شقيقتُنا الكويت

01:46 صباحا
قراءة دقيقتين

«دولة الكويت»، تحتفي بنفسها في عيد استقلالها، منذ 25 فبراير 1961، وتحتفي بعيد تحريرها منذ 26 فبراير 1991، ودولة الإمارات تشاطرها أفراحها منذ عهدها السابق إماراتٍ متصالحاتٍ، وحتى هذه اللحظة من عمر الحياة بصيغتها الأممية الحالية دولةَ إماراتٍ متّحدات.

الكويت، منذ نشأتها الأولى وهي أرض أمان وسلام، ويد كرم وبناء وعطاء؛ وهنا، في مناسبة عزيزة كهذه، أشير إلى أنّ حكايتي مع «الكويت» الدولة بدأت بالمربع التعليمي الأول، حيث مدرسة الرمس المشتركة للبنين، التي شيّدتها الكويت في ستينات القرن العشرين، مع تشييد مدرسة النهضة للبنات.. في تلك المدرسة تتلمذت على يدي المناهج الكويتية، حيث الدرس العربي الذي لا ينسى «مع حمد قلم وورق»، بكل تفاصيل الدرس، من جلوس حمد ورسمه للجمل، وجلوسه ورسمه للشجر، فيما دخلت أمل لتجد شجراً وجملاً في ورق، ولترسم بلحاً في ورق.. وهكذا هو الدرس العربي الكويتي التاريخي الذي ذهب عميقاً في صفحات الذاكرة، جنباً إلى جنب مع «قصيدة الأسير»: (وقف الأسير مقيداً، بين الأسنّة والعدا/ فإذا تلفّت حوله، وجد السلاح مُسدّدا/ قالوا له: ماذا وراءك من مُعدّات الردى/ ماذا أعدَّ أميركم للحادثات وجَنّدا/ إن بُحْتَ بالأسرار، عشت مدى حياتكَ سيدا/ لكَ ما تُحبُّ من المكان، وما تُريدُ من الندى/ وإذا كتمتَ السرّ فاحذر، ما تلاقيه غدا/ سترى الهلاك محقق، وتراه يوماً أسْودا/ فتبسّمَ المأسور من، هذا الكلام وردّدا:/ عاشت بلادي حُرّة، ولها دمي مني فدا/ أفنى ويبقى في عُلا.. وطني الحبيب مُمَجّدا).

تلك هي الحكاية التأسيسية التي قادتني إلى معرفة «الكويت» الكريمة، فيما تعرفت إليها في مجالين آخرين، أولهما عبر لون «الفانيلة» البرتقالية لنادي الرمس الرياضي الثقافي، الذي أسس في عام 1967على يدي شباب الرمس الموجود في الكويت للدراسة أو للعمل، متخذين من لون «فانيلة» فريق الكرة القدساوية لوناً لفريق الكرة الرمساوية، ما دفعني إلى حب الكويت الرياضية، والميل لتشجيع نادي القادسية منذ صباي وحتى هذه اللحظة، عبر معرفتي به بشقيقي الكبير حسن، حفظه الله، الذي كان يعمل هناك، ودائماً ما كان يتحفنا بالمجلات الكويتية التي عبرها أحببت القراءة أكثر وأكثر، وأدمنت حل الكلمات المتقاطعة مع شقيقي الذي دفعني ذلك الأمر إلى المزيد والمزيد من القراءات، لأكون متمكناً من حل شبكات الكلمات المتقاطعة التي تتطلب حصيلة معلوماتية تعين على اجتياز اختبار الكلمات المتقاطعة، ولأكون على معرفة وثيقة بالكويت الثقافية الإعلامية العريقة.

«الكويت»، الدولة التي أغدقت على الإمارات السبع بالعلوم والمعارف، هي نفسها التي أحاطتها بالرعاية الصحية، ولعل الشارع التجاري الشهير في إمارة رأس الخيمة المنتسب تسمية إلى «المستشفى الكويتي» شاهد على الفضل الصحي الكويتي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3x29bt3n

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"