أبوظبي: عماد الدين خليل
عبر ذوو مصابي زلزال سوريا وتركيا، الذين يتلقون العلاج حاليا في مستشفى مدينة "برجيل الطبية" في أبوظبي، عن شكرهم وعظيم امتنانهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات"، لتوجيهات سموها بتوفير العلاج والرعاية الصحية للمصابين ذوي الحالات الحرجة الذين تضرروا جراء الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، الذي يعدا نهجا إنسانيا لعطاء الإمارات الذي لا ينقطع.
ووجهت الشيخة فاطمة بعلاج الطفلة السورية "شام" وشقيقها "عمر" بتلقي العلاج في الإمارات، وقال بشار عليق أحد أفراد عائلة "شام" الذي رافقها إلى أبوظبي: "لا توجد كلمات تعبر عن الشكر والامتنان لقيادة دولة الإمارات وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على الاهتمام الكبير التي توليه سموها لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للطفلة شام وشقيقها وتأكيد على أن دولة الإمارات هي أرض الإنسانية".
وحول تفاصيل إصابة شام وشقيقها قال: "عائلة شام انهال عليهم منزل مكون من 5 طوابق جراء الزلزال، ونظرا لتأخر فرق الإنقاذ ظلوا تحت الأنقاض ما يقارب 46 ساعة، مما أدى إلى وفاة أمها وشقيقتها الكبيرة، ونجت شام وشقيقها ووالدهما، ولكن تعرضوا لإصابات كبيرة في أرجلهم، وقال الأطباء بالمستشفيات في سوريا إن شام بحاجة لإجراء عمليات بتر بأرجلها".
وأضاف: "بعدها توجهنا إلى إسطنبول على أمل إجراء عمليات جراحية بدلا من البتر، لكن الأطباء قالوا أيضا أن شام بحاجة إلى عملية بتر، بسبب الإصابات التي ألمت بها، لكن والدها رفض بشدة، وشعرنا بالسعادة بعد ذلك عندما تقرر لنا السفر إلى الإمارات بطائرة خاصة تحمل طاقما طبيا متخصصا، مما جعلنا نشعر أننا في أيد أمينة وأن حالتها ستكون أفضل مما هي عليه بكثير".
وأكد ناصر سيف الريامي، الرئيس التنفيذي للعمليات والتشغيل بمدينة "برجيل الطبية"، على استقرار حالة الطفلة السورية شام الشيخ محمد (9 سنوات) وشقيقها عمر (15 سنة) الذين تم استقبالهم أمس، لتلقي العلاج في أبوظبي جراء زلزال سوريا وتركيا.
وقال: "بناء على توجيهات القيادة الرشيدة بدأت العمليات الجوية التابعة للهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع برجيل القابضة، في نقل شام وشقيقها عبر طائرة خاصة من العاصمة التركية إسطنبول، في مهمة استغرقت 12 ساعة، تضم فريقا مكون من أطباء ومسعفين، وبمجرد وصولهم إلى الدولة نقلوا على الفور وذويهم إلى مدينة برجيل الطبية الواقعة بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي، لتلقي العلاج اللازم وتوفير كافة أشكال الدعم لهم ولذويهم".
وأضاف أن شام وشقيقها عانوا بالبقاء تحت الأنقاض لمدة 46 ساعة، مما عرضهما لمتلازمة هرس الأطراف لانقطاع تروية الدم للأرجل، موضحا أنهما سيخضعا لعدة عمليات جراحية، من بعدها فترة تأهيل جسدي ونفسي مخصص.
وأكد أن مدينة "برجيل الطبية" تمتلك 400 سرير وعلى أهبة الاستعداد لاستقبال مزيد من الحالات الأخرى، بناء على توجيهات القيادة الرشيدة، لتقديم كافة أشكال الدعم الطبي والصحي لأي مصاب جراء الزلزال المدمر الذي حدث في سوريا وتركيا.
