دبي: أنور داود
أظهر تقرير توقعات «أفييش ويك نتورك» الخاصة بتوقعات الأسطول، والصيانة والإصلاح والعمرة أن الطلب على الخدمات التجارية للصيانة والإصلاح في دولة الإمارات، سوف يصل إلى 192 مليار درهم (52.2 مليار دولار) خلال السنوات العشر من 2023 حتى 2032.
ويعكس حجم والصيانة والإصلاح والعمرة للطيران التجاري في دولة الإمارات، قوة الطلب على هذه الخدمات، بفضل قوة شركات الطيران الإماراتية، والشركات العالمية التي تستفيد من السوق، إلى جانب حجم أسطول الناقلات الوطنية، والتسليمات المتوقع في المرحلة المقبلة.
وأشارت التقديرات إلى أن صيانة المحركات تستحوذ على 49% من إجمالي قيمة الطلب على عمليات الصيانة في الإمارات خلال نفس الفترة، بما يعادل 94.3 مليار درهم (25.7 مليار دولار)، فيما يستحوذ الطلب على المكونات في الطائرات نحو 16%، بما يعادل 30 مليار درهم (8.35 مليار دولار)، وتستحوذ خدمات التعديلات على 15%، بما يعادل 28.7 مليار درهم (7.8 مليار دولار).
وتشير التقديرات إلى أن صيانة ما قبل الرحلات تصل إلى 25.3 مليار درهم (6.9 مليار دولار)، 23.3 مليار درهم للصيانة الثقيلة للهياكل.
تُظهر التقديرات أن صيانة المحركات، والفحوص من نوع سي ستشكل أكبر حصة من زيارات منشآت الصيانة والإصلاح في الإمارات للفترة 2023-32، بنسبة 44% و38% على التوالي.
وتشير التوقعات إلى أن دولة الإمارات سوف تسجل طلباً على خدمات الصيانة، تشمل 2486 عملية صيانة للمحركات، و2128 إجراء لفحص من طراز سي، كما سوف تشهد طلباً بنحو 539 إجراء لفحوص من نوع دي، و390 إجراءً لعملية استبدال أجزاء استهلاكية في المحركات.
ومن المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط طلباً على خدمات الصيانة، بما يعادل 115.2 مليار دولار حتى العام 2032، منها 59 مليار دولار للمحركات.
117 دولة
اختتمت فعاليات معرضي الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات والتصميم الداخلي للطائرات لعام 2023، اللذين حققا على مدار يومين أرقاماً قياسية في حجم المشاركة والحضور، إذ شهدا هذا العام أكثر من 5000 زائر من أكثر من 117 دولة و194 جهة عارضة، مع مشاركة 56 جهة عارضة جديدة.
وقالت ليديا جانو، نائب الرئيس لشؤون الفعاليات لدى شبكة «أفييشن ويك»: «كان هذا العام عاماً رائعاً لمعرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، خاصة مع استقطابه قادة القطاع الذين قدموا للمشاركة في إيجاد الحلول لبعض التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع ومناقشة حلول من شأنها أن تعزز التحول عبر كامل مفاصله. ومن المتوقع أن يشهد الطلب على صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات نمواً كبيراً خلال السنوات العشر القادمة. كما وفر هذا الحدث منصة هامة للمشاركين والحضور لتوسيع شبكة علاقاتهم والتعلم من الشركاء في القطاع والاطلاع على أحدث التقنيات في سوق خدمات ما بعد البيع في قطاع الطيران. وشهدنا أيضاً خلال المعرض تقدماً كبيراً على صعيد الابتكار، إلى جانب إبرام العديد من الصفقات والإعلان عن إنجازات هامة، ما يؤكد على مواصلة هذا القطاع في النمو».
وقال تيم هوز، العضو المنتدب لشركة تارسوس إيروسبيس: «أكد العارضون تلقيهم طلبات شراء عديدة على مدار اليومين. وقد كان من أبرز فعاليات معرض التصميم الداخلي للطيران لهذا العام إطلاق منصة Onboard Hub، إلى جانب العديد من الأنشطة الأخرى من عروض تقديمية لمنتجات وتقنيات مبتكرة، وورش عمل ومقابلات وغيرها. ونتطلع قدماً إلى رؤية التأثير الإيجابي الذي أحدثه هذا المعرض على القطاع خلال الأشهر والسنوات القادمة».
ومن المتوقع أن يشهد قطاع الطيران نمواً كبيراً خلال السنوات العشر القادمة، حيث تمثل منطقة الشرق الأوسط جزءاً كبيراً من هذا النمو. كما توقعت شركة إيرباص في تقريرها الأخير «توقعات الأسواق العالمية» أن شركات الطيران في المنطقة ستطلب ما يصل إلى 3020 طائرة ركاب وشحن جديدة بحلول عام 2040، ليرتفع بذلك إجمالي أسطول الطائرات في المنطقة إلى 3210 طائرات مقارنة بأسطول الطائرات لعام 2019 البالغ 1300 طائرة. وبالتالي، يتوقع أن يشهد قطاع خدمات الطيران في الشرق الأوسط نمواً سنوياً بواقع 4.7% حتى عام 2041، ليتجاوز المتوسط العالمي البالغ (3.7%).
