متابعة: هشام مدخنة
لطالما بحث المستثمرون في شركات الوسائط الرقمية الأمريكية ك «سناب» و«ميتا» وغيرهما عن مؤشرات للنمو بعد عام 2022 المضطرب. وبالفعل أتت إحدى الأخبار السعيدة وبشكل غير متوقع يوم الأربعاء.
وتمثلت تلك الأخبار بتصويت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي على تشريع من شأنه أن يمنح الرئيس جو بايدن سلطة حظر تطبيق الفيديو الشهير «تيك توك» المملوك لشركة «بايت دانس» الصينية. والذي كان يستحوذ على حصة الأسد في سوق وسائل التواصل الاجتماعي، مع عدد مستخدمين تجاوز المليار مستخدم شهرياً في عام 2021.
وكان الكونغرس الأمريكي حظر تيك توك من الأجهزة الحكومية لمخاوف خصوصية البيانات المتزايدة من الشركة الأم، ومقرها الصين. وأزال العديد من المحافظين التطبيق من شبكات الكمبيوتر الحكومية، بما في ذلك الجامعات العامة، كما جدد السناتور جوش هاولي الدعوات لفرض حظر كامل على الصعيد الوطني.
وقالت لورا مارتن، المحللة في «Needham»: «إذا تم الحظر في النهاية، فالمستفيد الأكبر سيكون سناب وميتا وغوغل ويوتيوب».
وشهد تطبيق تيك توك نمواً هائلاً في الولايات المتحدة، مع تأثير ملحوظ خصوصاً في عام 2022، حيث أدى الاقتصاد المتعثر إلى تراجع سوق الإعلانات عبر الإنترنت. ووجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في أغسطس/آب الماضي أن 67% من المراهقين في الولايات المتحدة يستخدمون تطبيق التواصل الاجتماعي والفيديوهات القصيرة.
ووفقاً ل «إنسايدر إنتليجنس»، يتحكم تيك توك ب 2.3% من سوق الإعلانات الرقمية في جميع أنحاء العالم، خلف غوغل وفيسبوك وإنستغرام وأمازون وعلي بابا.
- عتب صيني
في غضون ذلك، قال متحدث باسم تيك توك، إن الحظر الأمريكي على التطبيق هو حظر على تصدير الثقافة والقيم الأمريكية إلى أكثر من مليار شخص يستخدمون خدماتنا في جميع أنحاء العالم. مضيفاً: «نشعر بخيبة أمل لتمرير هذا التشريع المتسرع، على الرغم من تأثيره السلبي الكبير على حقوق حرية التعبير لملايين الأمريكيين الذين يستخدمون تيك توك ويحبونه».
ومع ذلك، لا يزال أمام المشرعين طريق طويل قبل أن يتم تنفيذ أي حظر حقيقي. وبافتراض أن هذا القانون مر عبر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، سيتعين على مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية الموافقة عليه أيضاً، من ثم قرار بايدن الأخير، وما إذا كان سينقض التشريع أو يوقع عليه.
