عمّان: «الخليج»
أكد د. فادي بلعاوي، مدير عام دائرة الآثار الأردنية، الأحد، ملاحقة المعتدين على مواقع أثرية في المملكة قانونياً، بعد رصد المزيد من التشوهات التي طالت جدران قصر المشتى التاريخي.
وقال بلعاوي في أعقاب تكرار اعتداءات ذات صلة مؤخراً، إن قانون الآثار الأردني نص على الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 3 سنوات وبغرامة مالية لا تقل عن 3 آلاف دينار على كل من قام بإتلاف أو تخريب أو تشويه أي آثار، بما في ذلك تغيير معالمها أو فصل أي جزء منها أو تحويرها.
وأشار إلى بدء العمل بنظام حماية أمنية شاملة لكافة المواقع الأثرية تشمل كاميرات مراقبة وفرق متابعة ميدانية بهذا الشأن.
وذكر بلعاوي أن المتخصصين من كوادر دائرة الآثار رصدوا منذ فترة اعتداءات بالكتابة على جدران قصر المشتى، مبيناً أن التأني في إزالتها يأتي للحرص على إيجاد واستخدام طريقة ذات فاعلية، ومواد لا تؤثر على المعلم والجدران الأثرية. وأوضح أن الاعتداءات ستأخذ وقتاً لإزالتها بسبب اختلاف المواد المستخدمة في الاعتداء من طلاء ورش ولطبيعة مواد البناء الأثرية المتنوعة بين الحجر والطوب الحراري الأحمر. ولفت إلى إزالة كتابات قديمة رُصدت سابقاً احتاجت وقتاً طويلاً، وذلك باستخدام جهاز (Tornado ACS) ضمن مشروع الترميم والحفاظ على قصر المشتى الذي نفذه مركز (ترميم)، بالتعاون مع دائرة الآثار العامة، موضحاً أن الجهاز يعمل بنظام قذف الحبيبات والشفط دون استخدام الرمل أو الماء أو مادة كيمائية، ويستخدم قشور اللوز أو الجوز.
وأكد أن الدائرة أزالت العديد من الاعتداءات والكتابات بفاعلية ممتازة ودون أي تأثيرات سلبية على المعالم الأثرية. وأشار بلعاوي إلى جهود تبذلها وزارة السياحة ودائرة الآثار بالتعاون مع الجهات المعنية لمتابعة وتطوير إدارة المواقع الأثرية والسياحية، وتنفيذ برامج علمية وعملية للتوعية بأهمية المحافظة على المعالم والمواقع الأثرية والإرث التاريخي والحضاري في أنحاء المملكة كافة، واعتزام إطلاق حملة توعوية بالتعاون مع المجتمع المحلي.
