عادي
25 طناً إنتاجية الموسم كل شهرين..وإقبال من الزوار شتاء

«عسل حتّا».. درة تاج المنتج المحلي بـ 5 آلاف ملكة نحل

00:16 صباحا
قراءة 3 دقائق

وسط أحضان جبال الحجر الشاهقة والطبيعة الخلابة لمنطقة حتّا السياحية إحدى «وجهات دبي»، تم إنشاء حديقة النحل ومركز الاكتشاف في حتّا في أواخر عام 2018.

وتشكل منطقة حتّا محوراً مهماً بوصفها وجهة رئيسية من وجهات الجذب في دبي بما تتمتع به من مقومات طبيعية وتراثية، وما تحتفظ به من عادات وتقاليد أصيلة لأهل الإمارات عموماً.

وفي حتّا يعد إنتاج العسل من أعرق صناعاتها كونها تشتهر بإنتاج أجوده.. وتعد «حديقة عسل حتّا» أول حديقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدم جولات وورشاً وفعاليات لتمكين الزوار من اكتشاف عالم نحل العسل المدهش.

وتغطي هذه الوجهة السياحية الطبيعية مساحة 16,000 متر مربع وتحتوي على 300 من أصل 4,000 خلية نحل تمتلكها شركة عسل حتا في ربوع دولة الإمارات.. و تعد موطناً لمئات الأشجار البرّية المعمّرة كأشجار السمر والغاف والسدر.

وخلال جولة داخل حديقة نحل العسل، قال مصطفي محمد مسؤول إنتاجية حديقة النحل في حتا: «إن العسل يكون سائلاً لزجاً عند نضجهِ، ثم يأخذ بالتبلور تدريجياً إلى أن يتجمد والعسل المتبلور هو العسل المصفى بحالة طبيعية ترك في درجة حرارة أقل من 22م تتجمع السكريات على شكل بلورات تعطي العسل شكلاً حبيبياً، وتعكر العسل في الوقت ذاته الذي يتصلب قوامه ويتشكل على سطحه غشاء رقيق أبيض وحبيبي تزيد سماكته تدريجياً، ينتج عن تبلور سكر الجلوكوز ويبقى سكر الفركتوز ذائباً في الماء الذي لا يزال موجوداً بين بلورات الجلوكوز ولا تلبث البنية الحبيبية أن تجتاح مجمل كتلة العسل وبشكل تدريجي».

وعدد مصطفي في تصريحات له أنواع النحل وكيفية تربيته والعناية به وصولاً إلى عملية إنتاج العسل ذي القيمة الغذائية العالية ومنها عسل السمر والسدر والغاف والمنجروف (القرم) وعسل الزهور البرية، واستحداث أساليب جديدة في إنتاج ملكات النحل محلياً بدلاً من استيرادها، واكتشاف خطوط الإنتاج والتعبئة والتغليف التي تعتمد على أحدث التقنيات المبتكرة. وتنتج «حديقة عسل حتّا» ما بين 20 و 25 طناً في الموسم الواحد و مدته شهران تقريباً وتتسم حديقة النحل بوقوعها وسط منطقة طبيعية، تنتج ما يقرب من 5000 ملكة تقريباً في العام.. كانت الملكات في البداية من إيطاليا ثم تطورت تدريجياً إلى الهجين بين العربي والأوروبي «النحل الكرليوني من جبال الألب» ويحتاج إلى مزيد من الوقت بسبب الاختلاف بين البيئات الباردة والحارة.

بدوره، أوضح عبدالعليم العبقري مرشد الجولات التعريفية داخل حديقة النحل، أن إنتاجية العسل في حتّا تختلف حسب أنواع الشجر، ودولة الإمارات من الدول المميزة عن الدول الأوروبية، حيث إن الشجر الموجود بالدولة يتيح إنتاجية عسل أكثر كثافة وجودة عن غيره ويعد نجاح عملية إنتاج ملكات النحل محلياً خطوة مهمة تسهم في دفع وتطوير قطاع إنتاج العسل في حتّا، لما في ذلك من ضمان لاستدامة هذه الصناعة، والقدرة على تطويرها بما يتناسب مع الظروف البيئية في الدولة.

وأشار إلى وجود أنواع مهجنة من النحل المحلي ونظيره العماني والسعودي والمصري، للوصول إلى أجيال مهجنة تستطيع التكيف مع البيئة والظروف الصعبة، لافتاً إلى أنها تنتج أفضل الأنواع من العسل البري الذي يتواجد في أيام الخصب وسط المراعي خاصة من أشجار (السمر والسدر والغاف)، إضافة إلى القرم والزهور البرية.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s44djaf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"