عادي

بعد تحذير إيلون ماسك منها.. روبوتات الدردشة تجبر بلجيكياً على الانتحار

17:04 مساء
قراءة دقيقتين
يبدو أن خطورة روبوتات الدردشة لم تعد تهدد وظائف البشر فقط، إنما امتد الأمر إلى حياتهم أيضاً، كما حدث مع رجل بلجيكي انتحر بعد حوار ممتد مع أحد هذه الروبوتات.
وأفادت وسائل إعلام محلية في بلجيكا، أن رجلا أقدم على الانتحار بعد محادثات استمرت نحو 6 أسابيع مع روبوت دردشة على شكل تطبيق يحمل اسم «إليزا» Eliza، والذي يستعمل نموذجاً لغوياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي.
وشجع التطبيق الرجل البلجيكي (الذي لم تذكر وسائل الإعلام اسمه) على الانتحار، بعدما طلب الأخير من التطبيق منح خيارات التضحية اللازمة من أجل حماية الكوكب. وقالت أرملته لصحيفة محلية: «لولا هذه المحادثات مع الروبوت، لكان زوجي لا يزال هنا»، مشيرة إلى أن التطبيق صار أقرب الأصدقاء إلى زوجها، قبل أن يصبح مدمناً عليه فصار يسأله ليل نهار، ولا يستطيع العيش بدونه.
غير أن الأمور أخذت منحنى خطراً في الأشهر الأخيرة، عندما دخل الرجل في حوارات مطولة مع روبوت الدردشة امتدت لنحو 6 أسابيع، قادته في النهاية إلى الانتحار.
في نفس السياق، ونظراً لما تحمله برامج الذكاء الاصطناعي من «مخاطر كبيرة على البشرية»، دعا إيلون ماسك ومئات الخبراء العالميين، الأربعاء الماضي، عبر عريضة إلى وقف مؤقت لتطويرها، وذلك إلى حين اعتماد أنظمة حماية منها.
وقال رئيس شركة «أوبن إيه آي» سام إلتمان: «إن الأشهر القليلة الفائتة شهدت سباقاً غير منضبط لمختبرات الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير أدمغة رقمية ذات قوة كبيرة، يعجز حتى مبتكريها عن فهمها، أو التحكم بها بصورة مؤكدة»، فيما دعا أحد الموقعين على العريضة إلى «إبطاء هذا السباق التجاري».
ودعا إيلون ماسك ومئات الخبراء العالميين عبر عريضة إلى وقف، لمدة ستة أشهر، تطوير برامج للذكاء الاصطناعي أقوى من «تشات جي بي تي 4» الذي أطلقته شركة «أوبن إيه آي» في منتصف مارس، لما تحمله هذه البرامج من «مخاطر كبيرة على البشرية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nu6redj9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"