الخبز للجميع

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين

المبادرة تلو المبادرة، خيرٌ مرسل من بلد الخير إلى كل من يستحقه، العطاء بكرم ونبل، استغلال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي من أجل خدمة البشرية وتسخيرها للحصول على سبل جديدة ومتنوعة يصل من خلالها الخير إلى أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين.. هذا ما تفعله دبي، وهذا ما تسير على نهجه الإمارات بلا تردد أو تهاون.

لم تنتظر الإمارات يوماً أن تبادر هيئات دولية لإطلاق حملات ونداءات لفعل الخير ومساعدة منكوبين أو مقهورين أو جائعين كي تمشي خلفها ملبية النداء، بل كانت دائماً سبّاقة وكانت دائماً صانعة للمبادرات باحثة بنفسها عن أفضل السبل لتقديم العون، حيث ينبغي، ولم تستوقفها حدود بين دول ولا هويات ولا جنسيات أو أي تمييز، وهي الدولة الداعية إلى الأخوّة والإنسانية والناشرة للسلم في الداخل والخارج، فكيف بها تفرق بين محتاج وآخر؟.

دبي، لؤلؤة الإمارات تكمل مسيرة العطاء، وتنتقل من مبادرة إلى مبادرة دون أن تغلق أبواب سابقتها، فتزيد العطاء عطاءً، وتخلق الفرص بأشكال متجددة كي تحث الناس على فعل الخير بطرق مبتكرة، وبنفس الوقت تتيح المجال لوصول مساعداتها إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين؛ وهذه المرة أطلقت أول مبادرة مبتكرة لإطعام الطعام وهي مبادرة «الخبز للجميع»، والتي تستهدف بها فئات مختلفة من المحتاجين، لا سيما الأسر المتعفّفة التي لا تطرق الأبواب طلباً للمساعدة وهي بأمسّ الحاجة لها.

«الخبز للجميع» مبادرة مختلفة، الهدف منها توفير الخبز الطازج «على مدار الساعة مجاناً للأسر المتعففة والأيدي العاملة والمحتاجين في سائر الأوقات»، وقد تمت الاستعانة بالماكينات الذكية لتحضير الخبز وتقديمه للمحتاجين، ما يضمن استمرارية إطعام الطعام تماشياً مع مبادرة استدامة العمل الخيري، خصوصاً أن لهذه الماكينات خاصية أخرى تمكنها من جمع التبرعات من الأشخاص الذين يرغبون في دعم هذه المبادرة.

لو نشرنا مثل هذه المبادرة في كل مكان، لما بقي جائع ولما شعر محتاج بحرج طلب المعونة من أحد، بل لصارت خدمة الإنسانية فعلاً نمارسه جميعاً وطوال أيام السنة، ولتحقق مشروع الخير الموصول والمستدام، الخير للخير بلا منّة ولا تمييز، نتعلم كلنا أن نمدّ يد العون بمختلف الوسائل وبشكل مباشر وغير مباشر.

دائماً الإمارات تبادر، تسبق لفعل الخير وتسخّر كل الوسائل المتاحة من أجل ذلك.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kafdsbb

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"