عادي

فنلندا رسمياً العضو الـ31 في الناتو..وروسيا تتوعد بـ«إجراءات مضادة»

17:44 مساء
قراءة 3 دقائق
3

بروكسل - أ ف ب

انضمت فنلندا، الثلاثاء، إلى حلف شمال الأطلسي لتصبح العضو الـ31 في هذه المنظومة، بعد سياسة عدم انحياز عسكري اعتمدتها على مدى ثلاثة عقود، ما يشكّل نقطة تحوّل استراتيجية للحلف أثارت غضب روسيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الوصيّ على المعاهدة التأسيسية للحلف الدفاعي، خلال حفل في مقر الحلف في بروكسل: «نعلن فنلندا العضو الـ 31 في الحلف مع تسلمنا وثيقة الانضمام هذه».

وقال وزير الدفاع الفنلندي انتي كايكونن قبل الحفل: «هذا بالتأكيد يوم عظيم لفنلندا، لكنه أيضاً أمر جيد لحلف شمال الأطلسي».

في وقت سابق، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأمريكي بـ«يوم تاريخي».

وقال ستولتنبرغ: «أنا على ثقة تامّة بأن السويد ستصبح عضواً أيضاً. إنها أولوية بالنسبة للناتو، وبالنسبة لي سنضمن حصول ذلك في أسرع وقت ممكن».

وقال بلينكن في بروكسل: «أستطيع القول إن هذا الانضمام قد يكون الأمر الوحيد الذي يمكن أن نشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليه، لأنه قام مجدداً بتسريع أمر قال إنه يريد تفاديه». وقال ستولتنبرغ عند وصوله: «فنلندا الآن في أمان».

وأضاف: «يمثل حلفاء الأطلسي معاً 50% من القوة العسكرية العالمية. بالتالي، طالما نحن متحدون فإننا سنحمي بعضنا، وسنقوم بذلك بمصداقية، لن يكون هناك أي هجوم عسكري على أحد حلفاء الأطلسي». ونددت روسيا بخطوة تعد مساساً بأمنها وتوعدت باتخاذ «إجراءات مضادة». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: «هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساساً بأمننا وبمصالحنا الوطنية».

وأصبحت الدولة الاسكندنافية التي تتشارك مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر، العضو الـ 31 في الحلف الأطلسي.

ويُرفع العلم الفنلندي في الفناء الرئيسي في مقر المنظمة في بروكسل بين علمَي إستونيا وفرنسا بحسب الترتيب الأبجدي.

وأدت حرب أوكرانيا الى خلط الأوراق الأمنية في أوروبا، والدفع بفنلندا والسويد الى السعي للانضمام إلى الأطلسي.

ومع انضمام فنلندا إلى الناتو، سيزيد الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والحلف الدفاعي بمقدار الضعف تقريباً. وستستفيد هلسنكي من الحماية التي يوفرها البند الخامس من ميثاق الناتو الذي ينصّ على أنه إذا تعرضت دولة عضو لهجوم مسلح، فإن الدول الأخرى ستعد هذا العمل هجوماً مسلحاً موجهاً ضد كل الأعضاء، وستتخذ الإجراءات التي تعد ضرورية لتقديم المساعدة للبلد المستهدف.

وقال ممثل إحدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي: «تؤكّد فنلندا أنها قادرة على حماية حدودها، ولا تطلب تعزيزات من الناتو. لكننا لا نعرف ما سيكون ردّ روسيا. إذا ضاعفت قواتها عند الحدود، سيتوجب علينا مراجعة انتشارنا».

ولا تزال أنقرة وبودابست تعرقلان انضمام السويد إلى الناتو من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الفرنسي كاترين كولونا، أن «السويد يجب أن تنضم الى حلف الأطلسي من دون تأخير» لأنه مع هاتين الدولتين سيصبح الحلف أقوى. وقال نظيرها الليتواني غابريلوس لاندسيرغيس: «نأمل في أن يرفرف علم السويد في حلف الأطلسي خلال قمة فيلنيوس».

وأضاف: «أدعو الرئيس أردوغان إلى عدم نسف قمة فيلنيوس». وأشار ستولتنبرغ إلى أن انضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى الحلف هو دلالة على أن «باب الناتو يبقى مفتوحاً».

وأضاف: «موقف الناتو ثابت: أوكرانيا ستصبح عضواً في الحلف»، لكن «الهدف الأساسي حتى الساعة هو صمودها كدولة سيدة ومستقلة، وإلّا يصبح الحديث عن العضوية دون معنى».

ويلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا للبحث في «الدعم على المدى الطويل» الذي يمكن تقديمه لكييف. ونُظّم اجتماع للجنة حلف شمال الأطلسي - أوكرانيا لهذا الغرض، على الرغم من اعتراض المجر.

وقال الوزير الأوكراني عند وصوله «أوكرانيا تريد الهدف نفسه مثل فنلندا، أن تصبح عضواً كامل العضوية في حلف الأطلسي ومحادثاتنا هنا في بروكسل ستتناول الطريقة التي يمكننا فيها المضي قدماً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2drz74mu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"