عادي

أعط سيبويه كسرة خبز

23:12 مساء
قراءة دقيقة واحدة

رغيد جطل

عن الحسين بن السميدع الأنطاكي، قال: كان عندنا بأنطاكية عامل من حلب، وكان له كاتب أحمق، فغرق في البحر مركبان من مراكب المسلمين التي يقصد بها العدو، فكتب ذلك الكاتب عن صاحبه إلى العامل بحلب يخبره:

«بسم الله الرحمن الرحيم

اعلم أيها الأمير أعزه الله، تعالى، أن شلنديتين؛ أقصد أن مركبين، قد صفقا من جانب البحر أي: غرقا من شدة أمواجه، فهلك من فيهما أي: تلفوا».

قال: فكتب إليه أمير حلب: «بسم الله الرحمن الرحيم، ورد كتابك، أي: وصل، وفهمناه، أي: قرأناه، أدب كاتبك، أي: اصفعه، واستبدله، أي: اعزله، فإنه مائق أي: أحمق والسلام أي: انقضى الكتاب».

وقع نحوي في حفرة فجاء كناس ليخرجه، ونادى عليه ليعلم أهو حي أم لا؟ فقال النحوي: اطلب لي حبلاً دقيقاً، وشدني شداً وثيقاً، واجذبني جذباً رفيقاً، فقال الكناس ثكلتني أمي إن أخرجتك.

وقف أحد الفقراء على باب نحوي، وقرعه، فقال النحوي: من بالباب؟ فقال: سائل. فقال: ينصرف. فقال السائل: اسمي أحمد (أحمد: اسم علم ممنوع من الصرف لأنه على وزن الفعل)، فقال النحوي لغلامه: أعط سيبويه كسرة خبز.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5627rdws

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"