عادي

19 عاماً على رحيل المؤسس.. ذكراك عطرة

01:10 صباحا
قراءة دقيقتين
Video Url

تمر اليوم على أبناء دولة الإمارات والأمة العربية الذكرى ال 19 لرحيل مؤسس الدولة وحكيم الأمة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الغائب الحاضر في الدولة منذ ذلك التاريخ، وقلَّما تجد مَعْلَماً أو مشروعاً إلا وكانت لفقيد الوطن والأمة بصمة فيه، ولا تزال الدولة تسير وفق ما خططه لها مع إخوانه الآباء المؤسسين للاتحاد، برؤية مستقبلية رائدة وحكيمة، قهر من خلالها الصحراء وحَوَّل الإمارات إلى جنان خضراء وإلى دولة متقدمة اقتصادياً وتنموياً، فرضت نفسها بقوة بين الكبار على الصعد كافة.

المغفور له الشيخ زايد أسس دولة الاتحاد، قاد وطنه بكل حنكة واقتدار وصبر وتروٍّ، وجمع سبع إمارات كانت تشكل كيانات مستقلة، ووحَّدها تحت مظلة واحدة، ليتشكل اتحاد دولة الإمارات قبل أكثر من 50 عاماً، ويعد اليوم المشروع الأغلى والأروع على المستوى العربي، وبهذه الخطوة، وضع لبنة رئيسية ورسم مشروع أمل توحيد الأمة ككل في بوتقة واحدة.

الجهود الكبيرة التي بذلها القائد المؤسس في توحيد الوطن في لُحمة واحدة بوَّأته مكانة رفيعة في قلوب أبناء شعبه، لما قدمه خلال حكمه للدولة، وبات يُعتبر واحداً من أهم الشخصيات التاريخية في المنطقة، حيث تجلت عبقريته بصبره وحكمته وشجاعته وإدارته للشؤون الداخلية والخارجية للدولة، والتي اتسمت بالاتزان والاعتدال، وتكمن في قدرته على التفكير بعقلانية وحكمة، وتحويل رؤيته إلى واقع ملموس يعود بالفائدة على المجتمع والوطن.

أسس الشيخ زايد نظاماً حكومياً فعالاً، ودعم التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية والاقتصاد وغيرها من المجالات الحيوية، وقاد نهضة تنموية شاملة في جميع الإمارات، وسعى لإسعاد شعبه وبذل الغالي والنفيس من أجل هذه الغاية، وعلى الرغم من انشغالاته الكثيرة ببناء الدولة، فإن يده الإنسانية والحانية والطولى كانت تسبق الجميع في مدِّ يد العون والمساعدة إلى كل محتاج على وجه الأرض، من دون تفرقة في اللون والدين والعقيدة، كان رحمه الله همه الإنسان والإنسان فقط، وهو أحد الأمور التي ورَّثها لأبنائه وأبناء الإمارات، مما جعلها في صدارة العالم بمساعدة الآخرين ولتصبح عاصمة حقيقية للإنسانية، وهو ما تُوِّجت به فعلاً بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية قبل 4 أعوام، ولتتحول ذكرى وفاته رحمه الله، إلى «يوم زايد للعمل الإنساني».

كان طيب الله ثراه، أباً لأبناء شعبه والمقيمين على أرض الدولة، ولم يفرق بينهم وبين أبنائه، لذا أحبه الجميع حياً وميتاً، ولا تزال سيرته العطرة تُذكر على كل لسان، وخلق بيئة من الاستقرار والسلم للمواطنين والمقيمين، وحققت الإمارات تحت قيادته نجاحاً كبيراً في العديد من المجالات، حتى باتت تعد اليوم إحدى أكثر الدول تقدماً واستقراراً في المنطقة والعالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfvj8j7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"