عادي
ناقش مع شيخ محمود جهود مكافحة الإرهاب

غوتيريس يدعو إلى دعم الصومال لمواجهة الجفاف والتمرد

14:18 مساء
قراءة دقيقتين
1

دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الثلاثاء، «ناقوس الخطر»، ودعا إلى «دعم دولي كثيف» للصومال خلال زيارته لهذا البلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي، فيما ناقش مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الجهود القيمة للحكومة الهادفة إلى مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والأمن للجميع، في إشارة إلى القتال الذي تقوده الحكومة، بدعم من المجتمع الدولي ضد حركة «الشباب»، التابعة لتنظيم «القاعدة» والتي تقود تمرداً دامياً منذ 2007.

وصل غوتيريس، أمس الثلاثاء، إلى مقديشو في زيارة تضامن مع الصومال بمناسبة شهر رمضان. وأكد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود: «أنا هنا أيضاُ لأدق ناقوس الخطر حول الحاجة إلى دعم دولي كثيف.. بسبب الصعوبات التي يواجهها هذا البلد ودعم إنساني كثيف لتعزيز قدرات الصومال الأمنية ودعم إنساني كثيف لتحقيق استقرار هذا البلد وتنميته».

ورحب الرئيس الصومالي بزيارة غوتيريس «التي تؤكد أن الأمم المتحدة ملتزمة بالكامل بدعم خططنا لبناء الدولة وتحقيق الاستقرار في البلاد».

وتأتي زيارة غوتيريس في وقت تعاني فيه البلاد جفافاً كارثياً أوصل الكثيرين إلى شفير المجاعة، فيما تتصدى الحكومة لحركة تمرد دامية.

وأظهرت صور نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وزير الخارجية الصومالي أبشر عمر هروسي، يستقبل غوتيريس في مطار مقديشو.

وعززت السلطات الصومالية الأمن في مقديشو بمناسبة الزيارة غير المعلنة مسبقاً مع قطع معظم الطرقات والحد من حركة النقل العام.

وزار غوتيريس مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب الغرب الإقليمية. وتهدف زيارته إلى بيدوا الاطلاع على الأوضاع الإنسانية لمعسكرات النازحين في الولاية.

وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها غوتيريس إلى بيدوا، بعد الزيارة التي قام بها في مارس 2017. 

وأطلع شيخ محمود، غوتيريس، على الإنجازات العملية التي تم تحقيقها في مجال تعزيز أمن واستقرار البلاد، وتعزيز الحكم الرشيد، وعملية الإعفاء من الديون، إضافة إلى تطوير البنية التحتية والمصالحة.

وأشار إلى التحديات والأوضاع الصعبة التي تواجهها الحكومة الفيدرالية وفي مقدمتها مواجهة الجفاف التي أثرت في حياة آلاف الأسر، وتأثير التغيير المناخي، والفقر، والصراعات.

وأطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع 2.6 مليار دولار لتقديم مساعدة إنسانية لسكان الصومال، غير أنها لم تجمع حتى الآن سوى 13% من الأموال الضرورية.

وأدت خمسة مواسم مطر كارثية على التوالي في بعض أنحاء الصومال كما في كينيا وإثيوبيا إلى أسوأ جفاف في المنطقة منذ أربعة عقود، فأتت على المواشي والمزروعات وأرغمت ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص على مغادرة ديارهم بحثاً عن الطعام والماء.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو نصف السكان سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية هذه السنة؛ إذ طال الجفاف 8.3 مليون نسمة.وحذرت دراسة نشرتها وزارة الصحة الصومالية ومنظمة الصحة العالمية ووكالة يونيسف الأممية في مارس من أن عواقب الجفاف في الصومال قد تتسبب بمقتل ما بين 18100 و34200 شخص خلال الأشهر الستة الأولى من السنة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpmkpdz9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"