عادي
غروندبرغ: الاستهداف المستمر للملاحة في البحر الأحمر يثير القلق

اتفاق جديد لـ «خفض التصعيد» بين الحوثيين والحكومة اليمنية

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين
المبعوث الأممي إلى اليمن خلال إفادته لمجلس الأمن الدولي

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن الحكومة اليمنية والحوثيين توصلا إلى اتفاق لخفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية، بعد فترة من التوترات بين الطرفين، فيما قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي أمس أيضاً: إن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به تشير إلى أن التهديد الذي يشكله الحوثيون على الشحن الدولي يزداد، وهو ما يثير القلق.

وكان الحوثيون والحكومة قد التزما في ديسمبر/ كانون الأول بخريطة طريق تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، واتفقا على العمل من أجل «استئناف عملية سياسية شاملة».

لكن هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر يقولون: إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، والرد الأمريكي والبريطاني عليها منذ بداية الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، كانت سبباً في تعليق محادثات السلام. وأبلغ الطرفان غروندبرغ أمس الثلاثاء، أنهما اتفقا «على عدة تدابير لخفض التصعيد»، بحسب بيان صادر عن غروندبرغ الذي شكر السعودية على «الدور المهم» في التوسط في الاتفاق.

وقال مكتب المبعوث: إن الاتفاق الأخير يتضمن «إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة».

وقال مكتب غروندبرغ: إنه بعد إبرام الاتفاق الأخير، سيعقد الطرفان المتحاربان «اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق».

وشدد على «ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة».

ولفت البيان أيضاً إلى أن الطرفين اتفقا على تسوية الخلافات حيال الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الجوي الوطني في البلاد الذي اتهم الحوثيين بتجميد أمواله المودعة في مصارف صنعاء.

وقال البيان: إنه سيتم عقد اجتماعات «لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة».

وأشار إلى «استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة».

وفي حديثه أمام مجلس الأمن الدولي، وصف غروندبرغ الاتفاق الذي أعقب أشهراً من المفاوضات، بأنه خطوة «مرحب بها»، لكنه شدد على أن هناك حاجة إلى التزامات أعمق.

وأضاف «الإجراءات المؤقتة قد تكون بمنزلة ضمادات ولكنها لن توفر حلولاً مستدامة ولن تمهد الطريق بشكل معقول لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد وعملية سياسية من دون حوار مستدام»، وحث على إجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع.

وقال غروندبرغ: إن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به تشير إلى أن التهديد الذي يشكله الحوثيون على الشحن الدولي يزداد.

وأردف غروندبرغ «ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به... تشير التطورات الأخيرة إلى أن التهديد على الشحن الدولي يزداد من حيث النطاق والدقة».

وذكر أن هجمات الحوثيين على إسرائيل والضربات التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة اليمني ومنشآته النفطية والكهربائية في 20 يوليو/ تموز تمثل «مستوى جديداً وخطراً» من العنف.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfxbnpc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"