استنفار يسبق العودة

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

أيام وتنطلق أعمال الفصل الثالث الذي يعد آخر محطات المعرفة في العام الدراسي الجاري 2022-2023، فالميدان يعيش حالة استنفار، استعداداً لاستقبال الهيئات التعليمية بأنواعها والطلبة بمختلف حلقات التعليم.
تستهل مدارس الدولة الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، استئناف الدراسة بالدوام الرمضاني الذي يقلص ساعات الحصص، مع إقرار دوام الجمعة عن بعد في ما تبقى من أيام الشهر الفضيل، ويأتي الدوام حضورياً من الاثنين إلى الخميس للجميع، بواقع 4 ساعات ونصف الساعة للطلبة، و5 ساعات ونصف الساعة للمعلمين والهيئات، وقد تقل ساعات الدوام بحسب المرحلة الدراسية.
يعد الفصل الدراسي الثالث أقصر فصول العام الدراسي الجاري، حيث لا تتجاوز فيه أيام التمدرس 38 يوماً فقط؛ ولكنه ما زال يحافظ على أهميته وتأثيره في مسيرة الطلبة التعليمية، فمن خلال نتائجه تتم عمليات الانتقال والترفيع للمتعلمين من صف إلى آخر ومن مرحلة دراسية إلى أخرى.
تأخذنا التوقعات إلى ارتفاع نسب الغياب الطلابي في الأيام الثلاثة الأولى للدوام المدرسي، إذ إن العودة تسبق إجازة العيد بحوالي 3 أيام فقط، ومن المفترض أن تستقبل فيها المدارس الطلبة والهيئات، وتجهز الجداول، وتعتمد الخطة الدراسية للفصل الجديد، وتُسلم الكتب الدراسية، وهذا ما يدعو إلى رفع درجة الاستعداد بين المدارس والإدارات.
وعلى الرغم من قصر أيام المحطة الأخيرة للعام الدراسي، إلا أن المسؤوليات فيها تتنامى، ما يجعل إجراءات تطبيق خطط شرح المناهج المقررة، وتأهيل الطلبة للامتحانات الختامية مهام لا تقبل التقاعس أو الجدال.
مسؤولية المعلمين تعد الأكبر في هذا الفصل، إذ إن إدارة المنهاج وإعداد الاختبارات بأنواعها تقع على عاتقهم؛ وكل ما يحتاج إليه المعلم في تلك الفترة، يكمن في توفير المرونة الكافية من الإدارات المدرسية، والتعاون الفاعل من الطلبة وأولياء الأمور، لتمكينه من أداء مهامه وواجباته.
نتمنى من الجهات المعنية بالأشراف على التعليم، بعدم مفاجأة الميدان التربوي بقرارات جديدة أو مستجدات تربك الجميع، على أن تضع في الاعتبار العامل الزمني الذي تحتاج إليه فئات مجتمع التعليم، لاستيعاب كل المستجدات وفهم مساراتها: لضمان جودة التطبيق وتحقيق الأهداف.
الالتزام ركيزة أساسية لإنجاح أي عمل، مهما كانت مقوماته، فالميدان هنا بمختلف فئاته مطالب بالمزيد من الالتزام والاستجابة لجميع التعليمات، لاسيما أولياء الأمور الذين تقع على عاتقهم توجيه أبنائهم، وضمان التزامهم، سواء من حيث الدوام أو المذاكرة والاستعداد لامتحانات نهاية العام.
وأمام حالة الاستنفار التي تسود الميدان، وتطلعات جميع الفئات إلى نهاية سعيدة للعام الدراسي الجاري، تمنياتنا بالتوفيق والتميز للجميع، ونعاود الترحاب بالطلبة والهيئات في محطة معرفية جديدة، ينهل منها أبناؤنا العلوم والمعارف.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43j6fvu4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"