هنيئاً لكم العيد

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

عاشت الأمة الإسلامية ومجتمعاتها أياماً مباركة، خلال شهر رمضان الفضيل، إذ سادت روحانياته أركان الأرض شرقاً وغرباً، وتزاحمت فئات المجتمع لأداء الصلوات والعبادات، واجتهد الجميع في الصيام والقيام، وتعالت فيه أصواتنا بالدعاء، نسأل الله القبول من الصغير قبل الكبير.
واليوم نحتفي بعيد الفطر المبارك، أعاده الله على دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات؛ فالفرحة والبهجة تغمر الأروقة والساحات والمناطق في مختلف المجتمعات، وفي الغالب نجد تنوعاً في خطط الأسر والعوائل في المحتوى والمضمون، لقضاء الإجازة ابتهاجاً بالعيد، وهنا لدينا ما ننصح به أنفسنا وأبناءنا.
نتمنى للجميع عيداً سعيداً من دون منغصات أو سلوكيات تعكر صفو فرحتنا بالعيد، وهذا لن يتحقق إلا إذا تحررنا من السلوكيات السلبية التي تضر بالمجتمع وفئاته، ولعل أبرز الظواهر التي قد نرصدها في أيام العيد تلك التي تتعلق بهوس الحركات الاستعراضية بالسيارات، والذي يسيطر على عقول بعض الشباب.
إن السير على إطاري السيارة، أو الانحراف بها بطريقة حادة داخل دوار، سلوكان يأخذاننا دائماً إلى فوضى، تؤدي إلى خطر كبير على قائد المركبة والآخرين، إذ إن القيادة الجنونية تثير خوف وفزع مستخدمي الطريق، ولا نعتبر تلك السلوكيات تعبيراً عن البهجة بالعيد، بل «تهور» يهدد سلامة الأفراد، ويضرب بعرض الحائط قوانين السير والأمن والسلامة، وهنا يُسأل الوالدان عن التزام أبنائهما وحمايتهم من تصرف لا داعي منه، وسلوك لا علاقة له بالعيد وفرحته.
الألعاب النارية أحد السلوكيات التي تشكل أبرز الظواهر المرفوضة التي حظرت الجهات المعنية استخدامها خلال الاحتفال بالعيد، إذ يسارع أولاد وشباب إلى التعبير عن فرحتهم بالعيد بإشعال الألعاب النارية ابتهاجاً بالعيد، لكن لهذه الألعاب مخاطر جمة، إذ تعرض مستخدميها والآخرين إلى الأذى، لما فيها من مواد سامة محرقة، وما تحتويه من أدخنة مضرة، كما أن القانون منع تصنيعها واستقطابها وتداولها وبيعها لأفراد المجتمع.
الإهمال واللامبالاة وعدم مراعاة الآخرين، سلوكيات تبدد الفرحة بالعيد، وهذا ما شاهدناه بالفعل في مواقف متعددة سابقاً، فالالتزام سمة المتحضرين، واحترام القوانين واتباع التعليمات أمر إلزامي على الجميع، ومراعاة أمن وسلامة الآخرين سلوك يستحق التقدير، ولا ينقص من قدر الأشخاص شيئاً، فلماذا لا نحرص على تحرير بعض شبابنا وأبنائنا من تلك السلوكيات؟ ولماذا لا نحميهم من التصرفات المرفوضة؟ نأمل أن نحافظ على تطبيق اللوائح والقوانين، التي تشكل مسؤوليتنا الحقيقية تجاه أنفسنا وأبنائنا، وهنيئاً لكم عيد الفطر المبارك.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rc3bv53

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"