عادي
مصر وبريطانيا تحثان على تجنيب السودان نتائج كارثية

أنباء عن مبادرة دولية لجمع البرهان وحميدتي في الرياض

01:45 صباحا
قراءة دقيقتين
سوداني يسير بالقرب من مطعم مغلق في جنوب الخرطوم (أ ف ب )

ذكر مسؤول أمريكي، أن وفداً دبلوماسياً مشتركاً يضم ممثلين عن وزارات الخارجية الأمريكية ودول خليجية وعربية والاتحادين الأفريقي والأوروبي، يجري اتصالات الآن بهدف إطلاق وساطة، تستضيفها الرياض في الاسابيع المقبلة لجمع طرفيّ الصراع في السودان،فيما أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، خلال اتصال هاتفي، عن «قلقهما البالغ بشأن تصاعد العنف والقتال في السودان، وهو ما يُعرّض المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة»، في حين وجّه شيخ الأزهر أحمد الطيب رسالة إلى طرفي النزاع في السودان، محذراً من سفك الدماء.

وتسعى جهود الوساطة، وفق المصدر، لجمع قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي «في لقاء بالعاصمة السعودية الرياض خلال أسابيع.

ورفض المسؤول الأمريكي في حديث عبر الهاتف من واشنطن ل «سكاي نيوز عربية»،الافصاح عن تفاصيل خطة التسوية السياسية المقترحة، إلا أنه أصرّ على أن الأطراف الخارجيين العاملين على إطلاق مبادرة حلّ سياسي، يشترطون وقفاً كاملاً لاطلاق للنار. وعن موعد وتفاصيل المبادرة الحوارية، ختم المسؤول ان الاعلان قد يصدر عن السعودية في الأيام القادمة.

وكان حزب الأمة القومي السوداني،اقترح الأحد، البرهان، وحميدتي، في حوار لإنهاء الأزمة بدولة إقليمية. من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي: «إن الاتصال الهاتفي تناول التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين في هذا الصدد». مشيراً إلى أن سوناك نوه إلى دور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، التي تمثل الأزمة فيها تحدياً بالغاً للاستقرار في المنطقة بأسرها. وقد أعرب الزعيمان عن القلق البالغ بشأن تصاعد العنف والقتال في السودان، وهو ما يُعرّض المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة، مع التطرق في هذا الصدد إلى جهود إجلاء رعايا البلدين من السودان.

كما استعرض السيسي الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل تشجيع جميع الأطراف على التوصل لوقف لإطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، مؤكداً ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع جميع جهود التهدئة وتفعيل الحوار والمسار السياسي بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه. إلى ذلك، وجّه شيخ الأزهر أحمد الطيب رسالة إلى طرفي النزاع في السودان، محذراً من سفك الدماء.

وقال شيخ الأزهر: «أدعو الله أن يكشف عن أهلنا في السودان ما ابتلوا به من نزاع، وأن يوفق الحكماء إلى الأخذ بأيديهم إلى بر السلام وحقن الدماء التي حرّمها الله تعالى من فوق سبع سماوات، وحذّر من سفكها رسوله في قوله: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpuenhca

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"