عادي
الجيش يشن غارات جوية على تمركزات «الدعم السريع» في ثلاث ولايات

مطالبات أممية بمنع المجاعة في السودان

23:56 مساء
قراءة دقيقتين
نازحون سودانيون فروا من جحيم المعارك «أرشيفية»

طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أمس الأحد، بوقف إطلاق نار فوري بالسودان لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق، وأي خسائر فادحة في أرواح الأطفال،فيما تواصلت المعارك الضارية أمس بين الجيش وقوات الدعم السريع في ثلاث ولايات في البلاد.

وأضاف مكتب «اليونيسيف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في منشور على حسابه بمنصة «إكس» أمس،«في الخرطوم، تدعم اليونيسيف 22 مطبخاً مشتركاً تصل إلى أكثر من 13 ألف أسرة لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق، وأي خسائر فادحة في أرواح الأطفال»، مشدداً على أن أطفال السودان بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن.

في السياق، ناشدت 28 منظمة سودانية،أمس، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للتدخل العاجل لإنقاذ نحو 6 آلاف لاجئ سوداني تقطعت بهم السبل وسط الغابات الإثيوبية.

ومنذ مطلع شهر مايو/أيار الماضي، فرّ آلاف اللاجئين السودانيين من معسكر «كومر» على الحدود الغربية لإثيوبيا، عقب تعرضهم لهجمات من مسلحين، فيما تم حجزهم داخل إحدى الغابات وسط ظروف إنسانية معقدة.

ووجهت المنظمات بياناً لرئيس الوزراء آبي أحمد تطلب فيه التدخل العاجل بشأن اللاجئين السودانيين، قائلة إن بينهم «2133 طفلاً، و1017 امرأة، و1917 رجلاً، و1135 مريضاً، و76 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة».

ودعا البيان إلى إجلاء اللاجئين السودانيين من معسكري «كومر» وغابات أولالا في إقليم أمهرة جراء ما يعانونه من مخاطر أمنية تعرّض حياتهم للخطر، وتوفير الدواء والغذاء وغير ذلك من الحاجات الضرورية لهم.

وناشدت المنظمات في بيانها مفوضية اللاجئين، والمنظمات الإنسانية، بالنظر في المشاكل التي يواجهها اللاجئون السودانيون.

من جانب آخر، قال شهود إن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني شنت، أمس الأحد، ضربات قوية على مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع حول مصفاة الجيلي بمدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم. وأبلغ الشهود بأنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة باتجاه المصفاة.

وتعرضت مصفاة الجيلي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ بدء القتال في إبريل/ نيسان من العام الماضي، وهي أكبر مصفاة للوقود في البلاد، إلى عدة ضربات جوية ومدفعية، كان آخرها الأسبوع الماضي، حيث أدت إلى حدوث حريق كبير.

وأشار الشهود إلى أن مدفعية الجيش السوداني استهدفت تمركزات لقوات الدعم السريع في محيط القيادة العامة بالخرطوم وسلاح الإشارة في بحري.

من جهة ثانية، أشارت لجان مقاومة مدني عاصمة ولاية الجزيرة، إلى استمرار عمليات القصف الجوي التي تقوم بها القوات المسلحة بولاية الجزيرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وقالت في بيان عبر «فيسبوك» إن الطيران الحربي شن عدداً من الغارات الجوية على قرية «بيكة» غرب مدينة ود مدني، أسفرت عن مقتل ثلاثة من المواطنين وإلحاق عدد من الإصابات حسب الرصد الأولي.

في ولاية النيل الأبيض المجاورة لولاية الجزيرة، أفاد سكان بأن الطيران الحربي استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع في عدة مناطق بالولاية. وأوضحوا أن الضربات تركزت على مواقع الدعم السريع بمحلية القطينة الواقعة بين الخرطوم والنيل الأبيض.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bj4nyrk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"