رفع مساهمون دعوى قضائية ضد بنك «فيرست ريبابليك» ومدقق حساباته «كيه بي إم جي» بسبب تقديم معلومات خاطئة عن سلامة نموذج أعمال البنك حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة.
اتهمت الدعوى المرفوعة في وقت متأخر من الاثنين في سان فرانسيسكو أمام المحكمة الفيدرالية «فيرست ريبابليك» ومدقق حساباته «كيه بي إم جي» بتحريف المعلومات حول قوة الميزانية العمومية للبنك والسيولة.
وتم تقديم الدعوى بعد نحو ثلاث ساعات من إعلان «فيرست ريبابليك» عن خسارة 102 مليار دولار، أو 58% من ودائعها في الربع الأول، باستثناء ضخ إيداع مؤقت بقيمة 30 مليار دولار من أكبر البنوك في البلاد.
وقال بنك «فيرست ريبابليك» أيضاً: إنه سيخفض ما يصل إلى 25% من قوته العاملة.
ورأى العديد من المستثمرين أن «فيرست ريبابليك» -ومقره سان فرانسيسكو- هو البنك التالي الذي يمكن أن يفشل.
ولم يرد «فيرست ريبابليك» وشركة «كي بي إم جي» على الفور، الثلاثاء، على طلبات للتعليق. مايكل روفلر، الرئيس التنفيذي لبنك «فيرست ريبابليك»، من بين المتهمين الآخرين.
دعوى جماعية
يسعى صندوق معاشات التقاعد في فلوريدا -وهو نظام تقاعد ضباط شرطة مدينة هوليوود- إلى الحصول على وضع دعوى جماعية نيابة عن مساهمي «فيرست ريبابليك» في الفترة من 14 يناير/ كانون الثاني 2021 إلى 14 مارس/ آذار 2023.
وقالت الدعوى: «إن التقرير السنوي لبنك «فيرست ريبابليك» لعام 2020، الذي تضمّن تقريرَ تدقيقٍ موقّعاً من «كيه بي إم جي» قلل وأخفى من احتمالية ومدى المخاطر التي يتعرض لها البنك من خلال الزيادات المحتملة في أسعار الفائدة، وأي تغييرات ذات صلة في مزيج الودائع، وتدفقات الودائع الناتجة».
وقد انخفض سعر سهم «فيرست ريبابليك» بنحو 90% في الأسبوعين اللذين أعقبا إعلان بنك «سيليكون فالي» عن خسائر كبيرة في سندات الخزانة ونقص في رأس المال؛ مما أدى إلى تدفّق الودائع ومصادرة البنك في 10 مارس/ آذار.
وكانت شركة «كيه بي إم جي» أيضاً مدقق حسابات «إس في بي»، وقد رُفعت دعوى قضائية ضد الشركة في 7 إبريل/ نيسان من قِبل ثلاثة صناديق معاشات أخرى، ممثلة بإحدى شركات المحاماة التي تمثل صندوق فلوريدا بشأن انهيار ذلك البنك. (رويترز)
