عادي
النقابات الفرنسية تخفق في تحقيق «تسونامي بشري» ضد إصلاح التقاعد

تظاهـرات عـالميـة غاضبـة وصـدامـات فـي عيـد العمـال

23:57 مساء
قراءة دقيقتين
4
4

خرجت أمس الاثنين، عدة تظاهرات في العديد من مدن وعواصم العالم احتفالاً بعيد العمال، تخللتها صدامات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين. وأظهرت لقطات تلفزيونية اندلاع اضطرابات في عدة أماكن، إلى جانب الحرائق التي تسبب بها المتظاهرون، وذلك احتجاجاً على غلاء الأسعار، والمطالبة برفع الأجور، وتوفير ظروف أفضل لهم.

ونزل مئات الآلاف في فرنسا إلى الشوارع للاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد الذي أقره الرئيس إيمانويل ماكرون. وقالت الأمينة العامة للاتحاد العمالي العام صوفي بينيه إن نسبة المشاركة «في هذا الأول من مايو هي من الأكبر» في تاريخ عيد العمال في البلاد. بدوره، اعتبر الأمين العام ل«الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل» لوران بيرجيه أن «نسبة التعبئة كبيرة جداً». لكن هذه المشاركة، على أهميتها، تظل أقل بكثير مما كانت النقابات تعول عليه، إذ إنها كانت تترقب مشاركة أكثر من مليون ونصف المليون متظاهر في عموم فرنسا. وإذا كانت نسبة المشاركين في تظاهرات عيد العمال هذه السنة أتت أكبر من السنوات السابقة، إلا أن الواقع أثبت أن «موجة التسونامي» البشرية التي كانت النقابات تتوقعها لم تتحقق.

وفي برلين خرج أكثر من 4000 شخص في مظاهرة في العاصمة الألمانية، فيما أفادت النقابات العمالية في إسبانيا، بانطلاق أكثر من 70 مظاهرة في جميع أرجاء البلاد، للمطالبة برفع الأجور، وذلك تزامناً مع يوم العمال العالمي.

ونظم حزب جبهة التحرير الشعبية الشيوعي مسيرة حملت صوراً لكارل ماركس في العاصمة السريلانكية كولومبو. وطالبت المسيرة بتحسين أجور العمال وتوفير ظروف أفضل لهم.

وتظاهر الآلاف في عدة دول آسيوية، بمناسبة عيد العمال الذي يُصادف الأول من شهر مايو، مطالبين بتحسين ظروف عملهم وزيادة رواتبهم.

وفي العاصمة التايوانية تايبيه، احتفل المواطنون بعيد العمال باحتجاجات تطالب بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل. وكان موظفو التأمين والرعاية الصحية والحكومة من بين الذين احتجوا في العاصمة التايوانية. كما تظاهر آلاف العمال في شوارع العاصمة الإندونيسية. وأدى ارتفاع التضخم والمخاوف من نقص الغذاء إلى تدني مستوى المعيشة في جاكرتا.

وخرج آلاف العمال في مسيرة بشوارع مانيلا بالفلبين للاحتفال بعيد العمال، مطالبين بزيادة الأجور.

أما في سيؤول، فقد احتفل العمال والنشطاء بعيد العمال في مظاهرات طالبت بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.

وشارك في مظاهرات كوريا الجنوبية أكثر من 100 ألف شخص من مختلف النقابات والمجالات، في أكبر تجمعات يوم العمال منذ أن بدأ وباء كورونا في أوائل عام 2020.

وتطالب نقابات العمال في العديد من دول العالم على وجه الخصوص الحكومات باتخاذ سلسلة إجراءات لدعم القدرة الشرائية للمواطنين. ومن أبرز هذه المطالب وضع سقف لأسعار المحروقات وبخفض الضريبة على القيمة المضافة للمواد الأساسية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8svppz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"