إجلاء آلاف الأشخاص بسبب حرائق في جنوب فرنسا

أجلي ثلاثة آلاف سائح من موقع تخييم في جنوب فرنسا، بسبب حريق تمكن رجال الإطفاء لاحقاً من السيطرة عليه، وهو واحد من ثلاثة حرائق اندلعت في هذه المنطقة منذ الأحد.
قالت خدمات الطوارئ الفرنسية في بيان، أمس الاثنين، إن الحريق اندلع في كانيه آن روسيون، في مقاطعة البيرينيه الشرقية فجراً، وأججته رياح بلغت سرعتها 80 كلم في الساعة. ودمّر الحريق منزلاً متنقلاً، وتسبب في أضرار في ستة أخرى. وخلال عمليات الإنقاذ والإخلاء، «أصيب سبعة أشخاص بجروح طفيفة هم أربعة مدنيين واثنان من عناصر الإطفاء ودركي». ونُقل السياح إلى مبنى تابع للبلدية، ولكن معظمهم عادوا إلى الموقع في الصباح.
وفـي المنطقة الجنوبيــة أيضـاً، فـي أوكسيتاني، نجح عناصر الإطفاء فـي السيطرة على حريق اندلع بعد ظهر الأحد في فرونتينيان، بعد أن دمر نحو 350 هكتاراً من غابات الصنوبر. وقالت الشرطة إنه الحريق «الأكبر في هذا الموسم» في مقاطعة هيرو، بل من أكبر الحرائق التي شهدتها فرنسا هذا العام، بعد احتراق 600 هكتار في يونيو/حزيران في منطقة فار في جنوب شرق البلاد.
وفي تركيا حوّلت ألسنة اللهب أقساماً واسعة من سنجقلي إلى أثر بعد عين للقرية. ودمرت الحرائق في الأيام الأخيرة غابات ووديان شديدة الانحدار حول إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا من ناحية عدد السكان. بلدة سنجقلي التي توفر منظراً خلاباً من مرتفعات إزمير على ساحــل تركيا الغربي، كان حجم الأضرار فيها كبيراً. وقال مسؤول إداري إنه تم إجلاء سكان سنجقلي. وأشار مزارع إلى أنه تكبد نفوق واحتراق كل الأغنام والدواجن التي كان يربيها. فيما يقوم مسؤولان في وزارة المال بتصوير الأضرار، وبتسجيل الخسائر من أجل تحديد التعويضات.
وكانت السلطات أعلنت، الأحد، احتواء الحريق إلى حد كبير بعد استعاره لمدة أربعة أيام بسبب الرياح القوية. لكن النار خلّفت مساحات واسعة من الأرض المتفحمة التي استحالت سواداً، ودمرت أشجار الزيتون وبساتين الخضراوات وخلايا النحل. ولحقت أضرار بما لا يقل عن 43 مبنى في مقاطعة إزمير، بينما تم نقل 26 شخصاً إلى المستشفى.(أ.ف.ب)