عادي
حملت أحلامها الوردية من بلدها

رسالة عبر «واتس آب» تدمّر مستقبل فتاة

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: سومية سعد

القصة بكل ما فيها من ألم ترويها «ن.ع» فتاة عربية في الثلاثين، جاءت فور تخرجها من الجامعة في بلدها، للعمل في إحدى الشركات في الدولة تحمل أحلامها الوردية بحياة ملؤها النشاط والعمل، فدمرت حياتها وأنهت مستقبلها بأبشع صورة، رسالة عبر «واتس آب» من رقم خارج الدولة، يفيد بتوفير المخدِّرات بأنواعها مع خدمة التوصيل. وتضمنت الرسالة صوراً للحبوب المخدِّرة وأسعارها، لتتواصل معهم وبمجرد الموافقة على العرض، اتفق على مكان محدد تدفن فيه المخدِّرات، لتتسلمها بعد تحويل النقود، عن طريق شخص آسيوي، هو اليد اليمنى للعصابة خارج الدولة.

طلبت الفتاة كمية كبيرة من المخدِّرات، ظناً منها أنها تكفيها للتعاطي لها ولأصدقائها لفترة كافية، ولكن لم تكن تدري أن عيون الشرطة لهؤلاء المجرمين بالمرصاد. ونجح رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدِّرات، في القبض على العصابة ومساعديهم من داخل الدولة، بتهمة الاتّجار بأكبر كمية والحكم بالسجن 27 عاماً.

بعد أن بدأت رحلتها المشؤومة مع المخدّرات بالتعاطي، حينما ضلت الطريق مع رفقاء السوء من باب الفضول، لتعتاد تدريجياً على تناول الحبوب المخدِّرة والعقاقير، وتحولت بعد ذلك إلى شمّ الهيروين، في درب بلا مخرج، ذلك الطريق المؤلم الذي يبدأ بدافع التجربة، ثم الانغماس فيه والإدمان أحياناً، ليقودها القدر إلى حياة ويغيّر مجراها إلى اتجاه آخر، وهو السجن، لتعيش طريقاً ما كانت تتمنى أن تنقاد إليه؛ طريق طويل ومظلم، بعيدة فيه عن الأمان، والسعادة وراحة البال؛ وكما قالت: طريق سلبني المسرّة التي عشتها وقطفتها من هذا الزمن الذي قسا عليّ بذلك الإدمان.

1
خليل المنصوري

أكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لا يتهاونون في إحباط المخططات الإجرامية لتجار المخدِّرات ومروّجيها داخل الدولة وخارجها.

وقال إنهم مصممون على أخذ جميع المعلومات التي تردهم بالجدية، والمسارعة بالتحرك ومتابعة مستجدات الفضاء الرقمي على مدار الساعة، حرصاً على سلامة الوطن وأبنائه.

وطالب بضرورة أخذ الحيطة والحذر، حيال هذه الرسائل التي تقف خلفها عصابات إجرامية موجودة خارج الدولة. وتعاون أفراد المجتمع وتواصلهم مع شرطة دبي، سواء عبر مركز الاتصال المجاني 901 أو منصة الجرائم الإلكترونية «E crime» التي توفرها شرطة دبي بتطبيقها الذكي، أو موقعها الإلكتروني، يعكسان وعي الجمهور وحرصه على تعزيز الأمن المجتمعي ونجاح مبادرات شرطة دبي التوعوية في رفع الوعي المجتمعي بشكل كبير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdzdw4j9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"