دبي- وام
بحثت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية مالطا، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، في مجالات تبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة، في سلسلة اجتماعات عقدها الجانبان ضمن جهود تفعيل الشراكة الاستراتيجية بمجالات بناء القدرات والتطوير الحكومي والبحث والابتكار، التي تم إطلاقها ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2023 في فبراير الماضي، ضمن برنامج التبادل المعرفي الحكومي.
جاء ذلك، ضمن زيارة رسمية لوفد حكومة دولة الإمارات إلى جمهورية مالطا، التقى خلالها طوني سولتانا الأمين العام الدائم لمكتب رئيس مجلس الوزراء، وإيان بورغ وزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة، وكيث أزوباردي تانتي وزير دولة للشباب والبحوث والابتكار، وعدداً من المسؤولين في حكومة مالطا، وشهدت تنظيم عدد من الزيارات الميدانية الهادفة للاطلاع على تجارب العمل الحكومي في مالطا.
ضم وفد حكومة الإمارات سعادة عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، ومنال بن سالم قائد فريق برنامج التبادل المعرفي الحكومي.
وأكد إيان بورغ وزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة في جمهورية مالطا، أهمية تعزيز العلاقات بين حكومتي البلدين، وأعرب عن سعادته بمخرجات الاجتماع البناء والإيجابي الذي عقده الجانبان، مشيراً إلى أنه شهد مناقشة التعزيز المستمر للعلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين.
وقال إيان بورغ إن البلدين يتمتعان بإمكانات كبيرة، وقد تم خلال الاجتماع بحث سبل مواصلة العمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في التبادل المعرفي بين البلدين الصديقين.
وأكد كيث أزوباردي تانتي وزير دولة للشباب والبحوث والابتكار في جمهورية مالطا أنّ زيارة وفد حكومة دولة الإمات تضع أسساً راسخة للتعاون البنّاء بين الدولتين؛ وقال إن البلدين قطعا شوطاً طويلاً في تطوير العديد من القطاعات؛ وتأتي هذه الخطوة الرائعة في الوقت المناسبة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين البلدين للاستفادة من نقاط القوة وتحقيق أقصى استفادة من إمكاناتنا المشتركة. وتُعدّ هذه الخطوة دليلاً على حكمة قيادات الدولتين ورؤيتهم المستقبلية.
وأضاف: تسير العديد من الدول حول العالم على خطى دولة الإمارات لتنمية قطاعاتها الحيوية وتعزيز اقتصادها، ما يشير إلى أن جهودنا قد بدأت تؤتي ثمارها، خاصة في مجال التعاون مع الدول الأخرى؛ لقد اجتذبت نتائجنا الملهمة في مجالات الطيران والملاحة وتصميم الألعاب العديد من الدول، ويسعدنا مشاركة تجاربنا مع مختلف دول العالم؛ ولقد استطاعت دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة أن تحقق إنجازات ضخمة في مختلف القطاعات، بما في ذلك البحث والابتكار، ويمكنها أن توفر لنا فرصاً تدريب رائعة للمساعدة على تنمية صناعتنا المحلية والقطاعات ذات الأولوية.
من جهته، أكد عبدالله ناصر لوتاه أن التعاون الثنائي مع جمهورية مالطا يمثل إضافة مهمة لبرنامج التبادل المعرفي الحكومي الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات عام 2018، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ليعكس رؤى سموه وتوجهات الحكومة لترسيخ شراكات دولية قائمة على المعرفة والاستفادة المتبادلة من التجارب وقصص النجاح الحكومية حول العالم.
وقال لوتاه إن الاجتماعات مع الوزراء والمسؤولين في حكومة مالطا ركزت على تسريع جهود تفعيل التعاون الثنائي في المجالات المرتبطة بالبحث والابتكار الهادف لتحديث العمل الحكومي، بما يدعم جهود البلدين لتطوير العمل الحكومي، مشيراً إلى أن الجانبين بحثا خلال الزيارة سبل توسيع مجالات التعاون وتبادل الخبرات بين حكومتي الإمارات ومالطا في مجالات الابتكار.
جدير بالذكر أن التعاون الثنائي بين حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية مالطا يركز على العديد من المجالات المرتبطة بتعزيز البحث والابتكار في العمل الحكومي، تتضمن: التكنولوجيا الرقمية، والصحة وجودة الحياة، والاستخدام المستدام للموارد، والتصنيع الذكي، والفضاء والطيران.
