قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني: «إن بلاده لا تتوقع اتفاق تحالف «أوبك+» على خفض جديد لإنتاج النفط خلال اجتماعه الشهر المقبل»، وذلك في أول إشارة من وزير بمنظمة أوبك إلى القرار المحتمل خلال الاجتماع في ظل تراجع أسعار النفط.
وأشار عبدالغني في أول حوار يجريه مع وسيلة إعلام أجنبية منذ توليه المنصب في العام الماضي إلى أن «الاجتماع القادم الذي سيعقد يومي الثالث والرابع من يونيو/حزيران، لن يكون فيه أي تخفيض إضافي، ونحن بالنسبة للعراق لا يمكن أن نخفض».
واتفق تحالف «أوبك+» الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء آخرين منهم روسيا على خفض الإنتاج في أواخر عام 2022 لدعم السوق مع تدهور الآفاق الاقتصادية، مما أثر في الأسعار.
وفي خطوة مفاجئة في أوائل إبريل/نيسان، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في تحالف «أوبك+» خفضاً جديداً في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يومياً.
وساعد ذلك أسعار النفط على الارتفاع بشدة، لكن هذه المكاسب تلاشت بفعل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 75.65 دولار للبرميل، وسط توقعات بأن ينهي النفط الأسبوع مستقراً من دون تغير يذكر بعد تراجعه على مدى ثلاثة أسابيع.
استقرار السوق
ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في «أوبك+» بفيينا في الرابع من يونيو/حزيران لتحديد خطواتها المستقبلية.
وقال عبدالغني: «التخفيض الثاني كان تخفيضا طوعياً وباتفاق الأطراف التي ساهمت في هذا التخفيض، وقد ساعدنا جداً في استقرار السوق ورفع الأسعار».
وسبب خفض الإنتاج في إبريل/نيسان أضراراً للمضاربين على هبوط أسعار النفط. وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد حذر التجار في 2020 من الإسراف في المراهنة على أسعار النفط، وتوعد المضاربين بأنهم سيتضررون بشدة.
استئناف ضخ النفط من كردستان
وخلال زيارة لحقل نفطي في البصرة، قال عبدالغني: «إن العراق لم يتلق رداً من شركة الطاقة الحكومية التركية بوتاش على طلبه لاستئناف تدفق صادرات النفط عبر خط أنابيب من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي».
وأوضح أنه «في حال استئناف التدفقات غداً السبت، كما طلبت الوزارة فإن البلاد ستضخ 500 ألف برميل يومياً». (رويترز)
