عادي

أردوغان يتطلع لـ«صانع الملوك» في الإعادة ومنافسه بحاجة إلى تغيير الاستراتيجية

02:14 صباحا
قراءة دقيقتين
1

تتوالى في تركيا التصريحات وردود الفعل الحزبية حول جولة الانتخابات الرئاسية الثانية المقررة قبل نهاية الشهر الجاري، التي يلتقي فيها الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليشدار أوغلو. وتعهد أردوغان بالانتصار في الجولة الثانية، بينما حذر كليشدار أوغلو مناصريه من اليأس، مؤكداً أنه يعول على شريحة الشباب، كما أقال مساعده لشؤون الإعلام؛ بينما قال المرشح الحاصل على المرتبة الثالثة سنان أوغان، إن دوره المحوري تمثل في منع أردوغان من إلقاء خطاب النصر، وكشف عن أنه تلقى اتصالاً من الطرفين. 
وأعرب أردوغان عن احترامه للإرادة الوطنية التي تجلت في صناديق الاقتراع. وقال، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «سنخرج منتصرين من الجولة الثانية للانتخابات، ونأمل أن نحقق نجاحاً تاريخياً». وأضاف أن «انتخابات 14 مايو/أيار الجاري تعدّ أحد أكثر الانتخابات التي حظيت بإقبال شعبي كبير في تاريخنا، وجرت في أجواء عرس يليق بديمقراطيتنا، وذلك بفضل حكمة وفراسة شعبنا».
وفي أول رد بعد إعلان النتائج، قال مرشح تحالف الشعب المعارض كمال كليشدار أوغلو لأنصاره: «نحن نعمل منذ أمس بلا توقف، إياكم واليأس فأنا ما زلت واقفاً منتصباً». وأضاف في تصريح مقتضب: «سأشرح لكم بالتفصيل آخر المستجدات، وبعدها سنقف مجدداً ونفوز بتلك الانتخابات، وفي النهاية سيصير الأمر كما رغب شعبنا فقط».
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام تركية أن كليشدار أوغلو أقال أونورسال أدي قوزال من منصب مساعد رئيس الحزب لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. وأضافت أن قرار الإقالة جاء بسبب ما وصفتها بمشاكل في نقل البيانات عاشها الحزب ليلة إعلان النتائج. من جانبه، نشر أدي قوزال على صفحته في «تويتر» ما أسماه بياناً للرأي العام أكد فيه أنه من قدّم استقالته.
ومنذ الإعلان عن اتجاه الانتخابات الرئاسية التركية إلى جولة إعادة بين أردوغان وكليشدار أوغلو والأنظار تتجه إلى سنان أوغان الذي حل ثالثاً، ويتساءل كثيرون عن مصير كتلته التصويتية في جولة الإعادة. وبدأ الحديث عن ذلك حتى قبل ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات النتائج النهائية، بعد أن بدا أن اللجوء إلى جولة إعادة هو الخيار الأكثر ترجيحاً. ولم يتأخر أوغان كثيراً في إطفاء ظمأ المتطلعين إلى معرفة موقفه ولو بشكل نسبي، حيث قال، إن كلا المعسكرين تواصلا معه لتهنئته، لكنه لم يصل بعد إلى قرار نهائي بشأن تأييد أي منهما، مضيفاً أنه يتوقع التوصل لقرار نهائي بحلول نهاية الأسبوع المقبل «لتجنب الغموض». ورأى أوغان أن دوره في الانتخابات كان محورياً؛ حيث قال: «إذا لم يكن سنان أوغان في السباق لكان أردوغان ألقى خطاب الانتصار من شرفته الليلة الماضية». لكن تصريحات أوغان بشأن مرشح المعارضة كمال كليشدار أوغلو كانت أكثر وضوحاً، حيث انتقده قائلاً إنه «أخطأ» بتجاهل القوة الحقيقية لتيار اليمين في تركيا، كما رأى أن تحالف كليشدار أوغلو فشل في كسب ثقة الشعب. ويبقى أن أوغان أكد أنه «مرتاح للغاية» للعب دور «صانع الملوك»، وأكد ثقته بأنه سيتمكن من إقناع 2.8 مليون شخص الذين صوتوا له بتأييد المرشح الذي سيعلن دعمه. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck4ktvt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"