بدأ الناخبون الأتراك المقيمون في الخارج أمس السبت الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات لاختيار الرئيس، فيما سعى الرئيس رجب طيب أردوغان إلى استمالة الشباب إلى صفه، قائلاً: إن الذين يقبعون في الظلام الدامس لا يستطيعون إعطاء الأمل.
وتوجه الناخبون في العديد من الدول إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس بلادهم المقبل، في عملية تستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وذلك قبل جولة الإعادة المقررة الأحد المقبل.
ويمكن لنحو 3.4 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من التصويت. وتستضيف ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم، وتضم نحو 1.5 مليون تركي مؤهل للتصويت.
وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناخبي الخارج للتوجه إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية. وأضاف «أرجو من مواطنينا المقيمين بالخارج ممارسة حقهم الديمقراطي من خلال متابعة مواعيد الانتخابات من كثب في البلدان التي يقيمون فيها». وأردف «أنتظر منكم إظهار إرادتكم بشكل قوي للمرة الثانية، وأنا على ثقة بأننا سنتجاوز هذا الاختبار أيضاً».
كما وجه أردوغان رسالة إلى شباب بلاده، أمس السبت، وذلك بعد حصوله على أعلى نسبة أصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وأكد أردوغان في رسالته المنشورة على «تويتر» أنه «خلال فترة حكمه للبلاد (21 عاماً) لم يتدخل في أسلوب حياة أي من الشباب، ولم يسمح لأي شخص بالتدخل في ملابس الآخر، وطريقة تفكيره، وتوقعاته، وأذواقه».
وشدد أردوغان على أن «أولئك الذين يغرقون في الظلام الدامس لا يستطيعون إعطاء الأمل، وأولئك الذين ليس لديهم رؤية، أو حلم، أو مثال، أو هدف لا يمكنهم رسم الأفق»، مطالباً الشباب «بعدم الالتفات إلى أكاذيب أولئك الذين يريدون مشاركة إخفاقاتهم السياسية معكم، والصورة القاتمة التي يحاولون رسمها»، وفق قوله.
فيما لفت الرئيس التركي في رسالته إلى العديد من الأعمال والاستثمارات والمشاريع التي تم تقديمها إلى تركيا، فقد أكد أنه عمل بجد حتى يتمكن الشباب من التعبير عن أفكارهم بحرية، ويعيشوا شبابهم بحرية وعلى أكمل وجه.
وقال: «اليوم، نعيش في بلد يمكن فيه إقامة جميع أنواع الأحداث الفنية بشكل مريح، حيث يستضيف المنظمات الدولية، وحيث تشارك الرياضة والموسيقى والعلوم والتكنولوجيا في حياتنا أكثر من أي وقت مضى».
وأشار إلى أنه يتخذ خطوات حازمة نحو أهدافه مع الجامعات، والتي زاد عددها إلى 208، و96 حديقة تقنية، و316 مركز تصميم، و1249 مركزاً للبحث والتطوير.
وختم الرئيس التركي رسالته إلى الشباب بقوله: «لقد فعلنا كل هذا من أجلكم، ونجحنا بدعمكم وجهدكم وعرقكم، وآمل أن نبدأ معكم بناء القرن التركي بعد يوم 28 مايو الجاري». (وكالات)
