حسم سنان أوغان، مرشح الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التركية أمره بدعوة مناصريه، لانتخاب مرشح «تحالف الجمهور» الرئيس رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية للانتخابات 28 من الشهر الجاري، فيما أشاد أردوغان بإجراءات حكومته في تضميد جراح منكوبي الزلزال، خلال زيارته لولاية غازي عنتاب، في وقت لا تزال فيه قضية اللاجئين السوريين مثار جدل بين الأحزاب التركية المتنافسة، وهو ما دفع 11 عضواً من مجلس مؤسسي «حزب المستقبل»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو للاستقالة،على خلفية هذه القضية، حيث يرفع تحالف المعارضة شعار ترحيلهم.
ودعا سنان أوغان، مرشح الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التركية مناصريه، لانتخاب مرشح حزب العدالة والتنمية الرئيس رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية للانتخابات. وجاء إعلان أوغان خلال مؤتمر صحفي أعلن فيه اسم المرشح الذي سيدعمه بالجولة الثانية. وقال: «تحالف الأمة» المعارض لم يستطع هزيمة التحالف الحاكم، ولم يستطع أن يقنعنا بمشاريعه للمستقبل، ولم يتمكن من الحصول على أغلبية البرلمان»، مشدداً على أن الرئيس الجديد يجب أن يكون في حالة توافق مع البرلمان.
في زيارته لولاية غازي عنتاب (جنوب) التي تأثرت جراء الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير / شباط الماضي قال أردوغان في تجمع انتخابي: «إنه تم حشد جميع وسائل وموارد الأمة في أعقاب الزلازل، وقامت حكومته بكافة الأعمال بدءاً من البحث والإنقاذ والمساعدات العاجلة للملابس والطعام والسكن المؤقت، وصولاً إلى بناء مساكن دائمة».
واستطرد قائلاً: «لقد قمنا بكافة الأعمال باجتهاد بدءاً من البحث والإنقاذ والمساعدات العاجلة للملابس والطعام والسكن المؤقت وصولاً إلى بناء مساكن دائمة». من جانب آخر، لا تزال قضية المهاجرين السوريين مثار جدل لدى الأوساط الحزبية التركية، وقدم 11 عضواً من مجلس مؤسسي حزب المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، وأطلق المستقيلون على أنفسهم اسم «الديمقراطيون المسلمون»، حيث أوضحوا في بيان مشترك أنهم يريدون إقامة نظام عادل وسياسة نظيفة، وإدارة على أساس الجدارة والكفاءة. وأوضح البيان أن استقالة الأعضاء المؤسسين سببها ابتعاد الحزب عن مبادئه التأسيسية.
وأضاف البيان: «لن نقف إلى جانب لغة تهين اللاجئين الذين لجأوا إلى بلدنا، وليس لديهم أي غرض آخر سوى العيش والبقاء في أمان وسلام».
وعقب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على الدعوات لترحيل السوريين بالقول «إن بلاده مصممة على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة لائقة، مشدداً على أنه «لا يصح القول بأن تركيا ستقوم بإعادة كافة اللاجئين». وقال «مشكلة الهجرة لا يمكن حلها بخطابات الكراهية أو الوسائل الشعبوية»، قائلاً إنه «لا يصح القول إن تركيا ستقوم بإعادة كافة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فهناك قطاعات في تركيا مثل الزراعة والصناعة، بحاجة إلى يد عاملة»
وتجري جولة الإعادة في 28 من مايو الجاري، حيث فشلت الجولة الأولى من حسم المنافسة بين أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو مرشح المعارضة، فيما حصل سنان على قرابة 5% من أصوات الأتراك. (وكالات)
