عادي
جدل حول حماية «زابوريجيا النووية»

موسكو: رصدنا مجموعة تخريب أوكرانية بمنطقة حدودية.. وكييف تنفي

19:14 مساء
قراءة 4 دقائق

موسكو - (أ ف ب)

أعلنت السلطات الروسية الاثنين، أنّ مجموعة «تخريبية» أوكرانية دخلت منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، مشيرة إلى أنّ العمل جارٍ للقضاء عليها، في ظل سلسلة من الهجمات على الأراضي الروسية.

وفي المقابل نفت كييف أن تكون لها أي علاقة بتوغل مقاتلين داخل الأراضي الروسية.

من جهة أخرى يثور الجدل بين الجانبين حول حماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي تسيطر عليها روسيا.

وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف: «مجموعة تخريب واستطلاع تابعة للجيش الأوكراني دخلت منطقة غريغورون. تتخذ القوات المسلّحة الروسية، إلى جانب حرس الحدود، في روسغفارديا (الحرس الوطني) وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي جميع الإجراءات اللازمة لتصفية العدو».

من جهته، أشار المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم إبلاغه بالتوغّل المستمر للأراضي الروسية من قبل «مخرّبين» من أوكرانيا، معتبراً أنّ الهجوم يهدف إلى «تحويل الانتباه» عن سيطرة موسكو على مدينة باخموت.

وقال بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية: «أبلغت وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي وحرس الحدود الرئيس.. يجري العمل على طرد هذه المجموعة التخريبية من الأراضي الروسية والقضاء عليها».

وأضاف: «نفهم تماماً أن الهدف من هذا العمل التخريبي هو تحويل الانتباه عن باخموت، والتقليل من تأثير خسارة الجانب الأوكراني».

وتقول كييف إنها لا تزال تسيطر على بعض المواقع في باخموت، وهي تهاجم خصوصاً المواقع الروسية في الضواحي.

في المقابل، نفت كييف الاثنين، أن تكون لها «أي علاقة» بتوغل مقاتلين داخل الأراضي الروسية في منطقة محاذية لأوكرانيا، في حادث نسبته موسكو إليها.

وأعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، على تويتر: «أوكرانيا تتابع باهتمام الأحداث في منطقة بيلغورود في روسيا وتدرس الوضع، لكن ليس لديها أي علاقة بذلك».

  • جدل باخموت

من جهة أخرى ذكرت أوكرانيا الاثنين أنها تواصل القتال من أجل باخموت، مؤكدة سيطرتها على جزء من المدينة، فيما أعلنت مجموعة فاغنر المسلحة الروسية أنها ستنقل السيطرة على المدينة للجيش الروسي بحلول الأول من يونيو/حزيران.

ونفت أوكرانيا سقوط باخموت في يد القوات الروسية، مشيرة إلى أنّها لا تزال متمسّكة بمنطقة واحدة من المدينة، ومؤكّدة أنّ المعارك مستمرّة.

وجاء ذلك بعدما أعلنت مجموعة «فاغنر» والجيش الروسي في نهاية الأسبوع، السيطرة على باخموت.

وقال يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو مسجّل نُشر عبر «تليغرام»: «ستغادر مجموعة فاغنر أرتيوموفسك (الاسم السوفييتي للمدينة) بين 25 مايو/أيار والأول من يونيو/حزيران».

وأشار إلى أنّ قواته أقامت «خطوط دفاع» على المشارف الغربية للمدينة قبل نقل السيطرة إلى الجيش الروسي.

وتابع: «إذا لم يكن لدى وزارة الدفاع ما يكفي من الوحدات، لدينا آلاف الجنرالات».

وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «فاغنر» والجيش الروسي بالسيطرة على باخموت.

فيما قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار: «المعارك مستمرة»، وذلك غداة إعلان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنّ باخموت لم تسقط في يد روسيا.

وأضافت ماليار أنّ قوات كييف لا تزال تسيطر على منطقة «الطائرات» في باخموت.

وتابعت أنّ: «المعركة من أجل المرتفعات على الأطراف - شمال وجنوب الضواحي - مستمرة».

  • زابوريجيا النووية

ميدانياً أيضاً، أُعيد وصل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي تسيطر عليها روسيا، بشبكة الكهرباء بعد انقطاع تسبّبت فيه ضربات ليلية روسية، حسبما أعلنت السلطات الأوكرانية.

وقالت شركة إنرجواتوم الأوكرانية العامة في بيان نُشر على «تليغرام»، إنّها «أعادت الطاقة إلى محطة الطاقة النووية انطلاقاً من نظام الكهرباء الأوكراني».

وفي وقت سابق، أكدت الشركة أنّ «هجوماً ليلياً من قبل القوات الروسية قطع الاتصال بآخر خط توتّر عالٍ للكهرباء يربط المحطّة بالشبكة الأوكرانية».

من جانبها، أعلنت الإدارة الروسية التي تسيطر على المحطة أنّه «بسبب انقطاع خط التوتر العالي فقدت المحطة تغذيتها الخارجية بالكهرباء».

وبينما أعلن الجيش الأوكراني إسقاط أربعة صواريخ و15 طائرة مسيّرة روسية خلال الليل فوق دانيبرو، وأشارت إلى أنّ «خطوط توتّر عالٍ... تضرّرت»، الأمر الذي أدى خصوصاً إلى «توقّف واحدة من أكبر محطّات الطاقة في المنطقة، وكذلك عدد من المحطّات الفرعية التابعة لها».

من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي، الاثنين، إنّ الأمن النووي للموقع «ضعيف للغاية».

وأضاف عبر تويتر: «يجب أن نتفق الآن على حماية المحطّة، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر».

وهي المرة السابعة رسمياً ينفصل فيها هذا المجمع النووي الضخم عن شبكة الكهرباء منذ سيطرة الجيش الروسي عليه في 4 مارس/آذار 2022.

وواصلت المحطة، التي كانت تنتج في السابق 20 في المئة من الكهرباء الأوكرانية، العمل خلال الأشهر الأولى من الأزمة الروسية الأوكرانية، قبل وقفها في سبتمبر/أيلول.

منذ ذلك الحين، لم يولد أي من مفاعلاتها الستة VVER-1000 العائدة إلى الحقبة السوفيتية، الطاقة. لكن المنشأة لا تزال متصلة بنظام الطاقة الأوكراني، وتستهلك الكهرباء التي تنتجها، لتلبية احتياجاتها الخاصة، ولا سيما لضمان تبريد المفاعلات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/z4yjxmkd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"