أبوظبي:«الخليج»
اختتمت كلية الهندسة في «جامعة أبوظبي» فعاليات دورتها السنوية الثانية لمسابقة «الهاكاثون»، التي أقيمت تماشياً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، وتجسيداً لحرص الكلية على تهيئة أفضل الفرص للطلبة لعرض أفكارهم وإبداعاتهم بالاستدامة عموماً، وكيفية مواجهة تحديات العالم الواقعي في هذا المجال على وجه الخصوص. وأتاحت هذه التجربة المميزة فرصة قيّمة لطلبة المدارس الثانوية، لتعزيز شغفهم بالابتكار وصقل مهارات حل المشكلات والارتقاء بالعمل الجماعي ومهارات التواصل فيما بينهم.
استقطب الحدث 750 طالباً توزعوا على 100 فريق يمثلون 57 مدرسة ثانوية، في سباق مع الزمن، لابتكار حلول لتحديات الاستدامة التي يواجهها العالم اليوم، والمساعدة على تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 17 للأمم المتحدة.
وتميزت دورة العام بتقديمها مسارات إضافية لطلاب الحلقة الثانية، بهدف غرس بذور الاستدامة والفكر البنّاء في أذهان مفكري المستقبل في مرحلة مبكرة. وكرمت الجامعة المدارس الفائزة بالمراكز العشرة الأولى بمنحهم جوائز ودروعاً تكريمية تثميناً لأدائها الاستثنائي خلال المسابقة.
تأتي مسابقة «الهاكاثون»، في إطار الأهداف المستدامة لجامعة أبوظبي، لتمكين جيل المستقبل من الشباب من بناء مستقبل مستدام، وتجسيداً لالتزام دولة الإمارات بمسؤوليتها واهتمامها بالحفاظ على البيئة والرفاه الاجتماعي، ونمو اقتصاد الدولة القائم على المعرفة، وتتويجاً لجهود الجامعة في الارتقاء بالتعليم والبحث المستدامين، وإعداد جيل من المهندسين المستقبليين القادرين على مواجهة تحديات الاستدامة.
وقال الدكتور حمدي الشيباني، عميد كلية الهندسة «نحن سعداء بالنجاح المطرد الذي تحققه المسابقة، وبالاهتمام المتنامي لجيل المستقبل بقضايا بيئية مهمة مثل الاستدامة، حيث أثار المشاركون إعجابنا بمستوى تفكيرهم وسرعة بديهتهم في إطلاق أفكار مميزة، ستساعدنا على بناء مستقبل أكثر إشراقاً. كما نجدد في الجامعة التزامنا بتزويد طلبتنا بالأدوات والموارد اللازمة، ليصبحوا قادة مؤثرين، ونشكر جميع المدارس المشاركة، واللجنة المنظمة، والمتطوعين والموجهين والجهات الراعية لدعمهم الكبير لهذا الحدث. ونتطلع لرؤية الجميع مجدداً العام المقبل».
