عادي

قادة العالم يشيدون ببرلسكوني

22:35 مساء
قراءة 3 دقائق

باريس - أ ف ب

انضم عدد من قادة العالم، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإيطاليين؛ للإشادة بأحد أكثر الشخصيات تقلباً في تاريخ بلادهم رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسوكوني الذي توفي الاثنين عن 86 عاماً.

وقال بوتين في برقية تعزية إلى الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، إن برلوسكوني كان «إنساناً عزيزاً» و«صديقاً حقيقياً».

وأكد أنه لطالما كان معجباً ب«حكمته» و«طاقته المذهلة»، و«تفاؤله» و«روح الدعابة» لديه، واصفاً إياه بأنه «وطني»، لافتاً إلى أن برلسكوني «قدّم مساهمة شخصية لا تقدر بثمن» في تطوير الشراكة الروسية-الإيطالية.

وأشاد البابا فرنسيس، الاثنين ب«شخصية بارزة في الحياة السياسية الإيطالية»، وذلك في برقية وقّعها نيابة عنه وزير خارجية الفاتيكان، والمسؤول الثاني فيه الكاردينال بييترو بارولين.

ومن جهته كتب رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان: «ارقد بسلام يا صديقي»، تحت صورة نشرها على تويتر تظهره مع برلوسكوني، مشيداً ب«مقاتل عظيم». وقالت أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية، إنها «حزينة». وأضافت: «قاد إيطاليا خلال فترة انتقالية سياسية، ومنذ ذلك الحين واصل العمل من أجل بلده الحبيب».

ومن جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من خلال المتحدث الرسمي باسمه: «ترك برلوسكوني بصمة كبيرة على السياسة الإيطالية لعقود».

وفي إسبانيا، أكد ألبرتو نونيز فيجو زعيم الحزب الشعبي (معارضة يمينية)، والأوفر حظاً في الانتخابات التشريعية المقررة في 23 يوليو/تموز المقبل أن الكافالييري «أثّر لعقود على التاريخ السياسي لإيطاليا».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن «برلسكوني كان صديقاً كبيراً، وكان دائماً يدعمنا»، مضيفاً أنه «حزين للغاية».

وأشاد جاك لانغ وزير الثقافة الفرنسي الأسبق «برجل صاحب شخصية قوية»، لكنه انتقد ما وصفها ب«الأفعال الضارة التي كان يقوم بها ضد الثقافة الإيطالية والأوروبية». وكتب على حسابه على إنستغرام: «إن السينما الإيطالية كانت من الأعظم والأروع في العالم. وأسهمت القنوات التجارية التي كان يديرها في تدميرها للأسف بدعم من الحكومة الإيطالية التي تخلّت في ذلك الوقت عن كل سياسة عامة للسينما».

- «محارب» وفي إيطاليا أثار نبأ وفاة برلسكوني ردود فعل كثيرة، بدءاً من حلفائه السياسيين. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في مقطع فيديو نشرته حكومتها: «كان برلوسكوني محارباً قبل كل شيء. كان رجلاً لا يخشى الدفاع عن قناعاته، وكانت شجاعته وتصميمه بالتحديد ما جعله أحد أكثر الرجال تأثيراً في تاريخ إيطاليا». كما وصفته بأنه «أحد الرجال الأكثر تأثيراً في تاريخ إيطاليا».

وكتب رئيس الحكومة السابق والسيناتور ماتيو رينزي على فيسبوك: «أحبّه كثيرون وكرهه كثيرون: على الجميع اليوم الإقرار بأن تأثيره في الحياة السياسية والاقتصادية والرياضية والتلفزيونية غير مسبوق».

وأعرب حليفه ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة المناهض للمهاجرين، عن حزنه «لرحيل شخصية إيطالية عظيمة. واحدة من أعظم الشخصيات على الإطلاق في جميع المجالات». وكتب وزير الخارجية أنطونيو تاياني على «تويتر»: «ألم كبير. ببساطة شكراً أيها الرئيس، شكراً سيلفيو».

وحتى خصومه في السياسية أشادوا به. ومن جهته قال جوزيبي كونتي رئيس الوزراء السابق وزعيم حركة «5 نجوم»: «أشعل النقاشات العامة، واستقطبها بشكل منقطع النظير، وحتى أولئك الذين واجهوه كمعارضين سياسيين عليهم أن يقروا بأنه لم يفتقر إلى الشجاعة والشغف والمثابرة».

وأعلن وزير الثقافة الإيطالي السابق داريو فرانشيسكيني، «يجب الاعتراف بالعظمة حتى لدى الخصوم». وقالت إيلي شلاين، زعيمة الحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض: «اختلفنا على كل شيء، وكل شيء يفرقنا، ولكن ما يبقى هو الاحترام لإنسان ترك بصمة في تاريخ بلادنا». كما عبّر عالم الرياضة عن حزنه و«امتنانه» لبرلسكوني.

وذكر ناديه السابق «إيه سي ميلان» الذي كان رئيسه لأكثر من 30 عاماً: «شكراً أيها الرئيس، معنا إلى الأبد».

وأعرب كارلو أنشيلوتي الذي كان لاعباً ومدرباً لهذا النادي في عهد برلوسكوني، عن «امتنانه الكبير للرئيس».

وعبّر نادي «مونزا» لكرة القدم المملوك لبرلسكوني منذ 2018، وأدريانو غالياني ذراعه اليمنى منذ فترة طويلة، عن «الحزن الكبير لرحيل الكافالييري».

وقال غابرييلي غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في بيان: «غيّر برلوسكوني تاريخ كرة القدم الإيطالية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8j7uvy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"