عادي
خلال جلسة في معرض سيؤول للكتاب

الصالونات الأدبية.. تجارب مشتركة تحتفي بالهوية

18:00 مساء
قراءة دقيقتين
عائشة سلطان وكيم سونغ هي
عائشة سلطان وكيم سونغ هي
عائشة سلطان وكيم سونغ هي
عائشة سلطان وكيم سونغ هي
أكدت كاتبتان إماراتية وكورية دور النوادي الأدبية في تطوير الثقافة والأدب، وبناء جسور التواصل والتعارف بين الحضارات المختلفة، وأوضحتا أن تاريخ الصالونات الأدبية في الإمارات وكوريا يبرز إنجازات تلك المجالس في تطوير الحراك المعرفي والإبداعي في البلدين؛ حيث أنجزت أعمالاً أدبية متميزة، وأنشأت عالماً للمثقفين يعبر عن الهوية والتاريخ والحضارة، مشيرتين إلى أن المرأة لعبت الدور الأبرز في إنشاء ورعاية وتطوير تلك المنابر الرائدة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات برنامج الشارقة، ضيف شرف معرض سيؤول الدولي للكتاب، حملت عنوان: «صالونات الإمارات وكوريا الأدبية وأهميتها المجتمعية»، تحدثت خلالها كل من الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان، والشاعرة الكورية كيم سونغ هي، وأدارتها أستاذة الأدب العربي الدكتورة بايك هاي وون.
وأكدت عائشة سلطان أن الإمارات تعدّ دولة حديثة، ولكنها تمتلك ثقافة عربية وإسلامية عريقة، تميّزت بالاهتمام بالقراءة منذ أول آية نزلت في القرآن الكريم، وهي «اقرأ»، التي كانت جسر العرب للتواصل مع الثقافات والحضارات الأخرى.
وبيّنت عائشة أن ثقافة الصالونات الأدبية في الإمارات تأثرت بطبيعة المجتمع المنفتح والحديث، وبدور المرأة الفاعل في المجال الثقافي، وبالقوانين التي أصدرتها الدولة لدعم القراءة كثقافة مجتمعية.
وحول تاريخ النوادي الأدبية الإماراتية، أوضحت عائشة سلطان أنها تعود إلى بدايات القرن العشرين؛ حيث كان المثقفون يلتقون في مجالس شخصيات وتجار وشعراء لمناقشة الأدب والثقافة. ومن بين هؤلاء سلطان علي العويس، الذي أسس جائزة عربية مرموقة للمبدعين. لافتة إلى أن الإمارات تشهد اليوم حراكاً ثقافياً متزايداً، بفضل المبادرات الحكومية والتشريعية التي تعزز دور الكتاب في المجتمع.
بدورها، أوضحت الشاعرة الكورية كيم سونغ هي، أن الصالونات الأدبية في كوريا تعدّ من المبادرات الثقافية التي مرت بمراحل تطور ونمو متعددة، حتى أصبح لها دور رائد في تشكيل الوعي الأدبي والمجتمعي للمثقف الكوري.
وبيّنت أن هذه الصالونات أنجزت أعمالاً أدبية متميزة، وأنشأت عالماً أدبياً خاصاً بها، يعبّـر عن هوية كوريا وتاريخها وحضارتها.
وترى كيم أن الصالونات الأدبية في كوريا، وعلى الرغم من أهميتها ودورها في تشكيل الحركة الأدبية والثقافية، فإنها لم تخلق أدباء استثنائيين، بل أدباء مخضرمين، ساهموا في تطوير الأدب الكوري، موضحة أن الصالونات الأدبية قدّمت إصدارات أدبية ذات جودة عالية، تتميز بالإتقان والمراجعة الدقيقة، ونجحت في تأسيس نادٍ أدبي شارك فيه نخبة من أعلام الأدب الكوري، وكانت رسالته التغلب على اللغة الأرستقراطية، وإبراز اللغة الشعبية التي تعبر عن واقع المجتمع.
وحول الدور الكبير والـتأثير المجتمعي للنوادي الأدبية الكورية في ظل الصعوبات التي عاشتها كوريا الجنوبية، بيّنت كيم أن الأدباء لم يستسلموا للإحباط في المتغيرات التي مرت على البلاد في عقود ماضية، بل تمسكوا بآدابهم، وتفاءلوا بأن الحاضر والمستقبل سيكونان أفضل، وأسهموا في إنشاء الصالونات الأدبية، التي كانت ملاذاً للمثقفين والأدباء، ومصدراً للإبداع والتجديد، وأدت إلى تحويل التحديات التي واجهتها كوريا إلى أدوات مهمة في صناعة الأدب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fa94cpn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"