«مراهق وثمل».. جدل حول وفاة توت عنخ آمون

فجرت عالمة المصريات الطبية الحيوية، صوفيا عزيز، مفاجأة صادمة، وأثارت جدلاً كبيراً، حيث أكدت أن الملك الفرعوني الشهير توت عنخ آمون مات بسبب حادث عربة عالية السرعة، بينما كان تحت تأثير الكحول، موضحة أن الملك كأي مراهق، كان يقود العربة، لكنه كان ثملاً.

ولا تزال وفاة الملك توت موضوع نقاش كبير ودراسات رئيسية في الأوساط الأكاديمية، حيث تتضارب الآراء حول السبب الرئيسي لوفاته، إلا أن عالمة المصريات اقترحت مؤخراً نظرية جديدة حول موته وأوضحت أن العربة تعرضت لحادث نجمت عنه إصابة توت عنخ آمون بكسور خطيرة في الساق، لكنها تسببت لاحقاً بعدوى أدّت لوفاته، وفقاً لسكاي نيوز عربية.

وأشارت عالمة المصريات إلى العربات والدروع والنبيذ التي عثر عليها في قبر توت عنخ آمون، موضحة أن تلك الممتلكات تدل على كونه «ملكاً محارباً»، انتهت حياته بعد إصابة خطيرة في عربته، أدت لجروح خطيرة، لافتة إلى أن التشويه الظاهر في موميائه، يرجع إلى الضمادات الضيقة واستخدام الصمغ «الراتينج» أثناء عملية التحنيط.

وقالت صوفيا عزيز في مهرجان «شلتنهام العلمي»: «عندما درست توت عنخ آمون، توصلت إلى أنه ما من دليل على أنه كان معاقاً أو يعاني تشوهات القدم الخلقية التي تعرف باسم القدم الحنفاء، بل كانت رجلاه طبيعيتين. فإذا كان يعاني تشوهاً فسيواجه صعوبة في المشي، لكن العظام الطويلة لا تظهر أي دليل على ذلك».

وتابعت: «قد لا نعرف أبداً كيف مات توت عنخ آمون بالضبط إلا إذا وجدوا شيئاً مع الأعضاء الداخلية. لا أعتقد أنه يمكننا اكتشاف أي شيء آخر حتى ذلك الحين».

يشار إلى أن الفرعون المصري القديم كان قد تولى العرش عندما كان في الثامنة أو التاسعة من عمره فقط، وحكم مصر لنحو عقد حتى وفاته في عام 1324 قبل الميلاد تقريباً.

وعلى الرغم من أن حكمه كان مهماً لعكس العديد من الإصلاحات المثيرة للجدل التي نفذها والده إخناتون، إلا أن الملك توت ظل شخصية ثانوية في التاريخ المصري القديم حتى وقت قريب.

واكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر قبر الملك توت في عام 1922، عندما قام بالحفر عبر أحد الأبواب ودخل قبر الفرعون، الذي ظل على حاله منذ حوالي 3200 عام.

واحتوت المقبرة على أكثر من 5000 قطعة أثرية، بما في ذلك نعش جولف صلب وقناع مذهّب وعروش.

واستغرق الأمر من كارتر 10 سنوات لتسجيل جميع العناصر. ولكن الشيء الوحيد الذي لم يجده هو أي سجل لكيفية وفاة توت عنخ آمون، وتباينت آراء العلماء والمتخصصين منذ ذلك الحين حول سبب وفاته.