عادي
تنطلق اليوم وتستهدف فئتين من الطلبة 3-12

الامتحانات التعويضية.. فرصة أخيرة لطلبة «الغياب المشروع»

02:02 صباحا
قراءة 6 دقائق

تحقيق: محمد إبراهيم

مع انتهاء امتحانات نهاية العام الجاري 2022-2023، يتأهب طلبة صفوف من 3-12، أصحاب «الغياب المشروع» الذين لديهم أعذار مقبولة منعتهم من أداء امتحانات الجولة الأولى، فضلاً عن طلبة الإشكاليات التقنية خلال سباق الاختبارات الختامية، لخوض الامتحانات التعويضية «ورقية وإلكترونية» للفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي الجاري، التي تنطلق اليوم الاثنين 19 يونيو/حزيران، وتستمر حتى الخميس 22 منه.

أكد عدد من التربويين، أن الامتحانات التعويضية، تعدّ فرصة أخيرة لفئتي «الغياب المسبب وإشكاليات التقنية»، وأنها سبب رئيسي يجدد انتعاش الدروس الخصوصية، واستمرارية رواجها في الميدان التربوي، لا سيما لطلبة المرحلة الثانوية، فضلاً عن وجود أساليب جديدة مبتكرة في التدريس وطرائق طرح الأسئلة الامتحانية.

ترى شريحة من المعلمين أن وجود الامتحانات تحت أي مسمى يعني بالضرورة استمرارية الدروس الخصوصية، لا سيما أن مدة الامتحانات التعويضية قصيرة ومحدودة ومكثفة، ويؤدي الطالب في اليوم الواحد مادتين على وقتين، ورأوا أن الدروس الخصوصية وسيلة فاعلة تنفع الطلبة ولا تضرّهم؛ إذ تساعد المستهدفين لاجتياز الاختبارات، وترتقي بمستوياتهم العلمية والتعليمية، وتمكّنهم من التعامل مع الأسئلة الامتحانية بمختلف أنواعها.

في وقت رأى أولياء أمور أن دور معلمي «التقوية» فاعل ومؤثر؛ إذ يساعد أبناءهم على فهم احتمالات الأسئلة الامتحانية، فضلاً عن تقديم طرائق تدريسية مبسطة، ترفع من مستوياتهم التعليمية في مدة قصيرة تتناسب مع الامتحانات التعويضية المكثفة، لا سيما أن أسعار الدروس الخصوصية مناسبة، مقارنة بما سبقها في السنوات السابقة.

«الخليج» تقف مع الميدان التربوي بمختلف فئاته، على جاهزية الطلبة واستعدادهم للامتحانات التعويضية، ورصد موقف الدروس الخصوصية في امتحانات تلك المرحلة، وأثرها في ظل الأنماط الجديدة للأسئلة التي تركز على المهارات، وكيف يتقبلها أولياء الأمور من دون تحفظات.

قراءة تحليلية

البداية كانت مع قراءة «الخليج» التحليلية لمشهد الامتحانات التعويضية، التي تمنح فئتين من الطلبة فرصة أداء الامتحانات النهائية مرة أخرى؛ إذ لدى الفئة الأولى أعذار ومسببات منعتها من التقدم للامتحانات النهائية في جولتها الأولى، فيما واجهت الفئة الثانية بعض الإشكاليات التقنية خلال أداء الامتحانات، ما أعاق أداءهم خلال الامتحانات الختامية، وقد رصدوا يومياً في المواد التي لم يتمكنوا من استكمالها.

وفي نظرة شمولية إلى حركة الدروس الخصوصية، ودورها وأهميتها في مرحلة الامتحانات التعويضية، تبين بأن لها دوراً محورياً كبيراً؛ إذ يعول عليها الطلبة في الارتقاء بمستوياتهم، ورفع درجة مهاراتهم للتعامل مع أسئلة الامتحان، وشهد الميدان التربوي إقبالاً كبيراً على الدروس الخصوصية، على الرغم من انتهاء اختبارات الجولة الأولى لنهاية العام الجاري.

اتخذت جلسات الدروس الخصوصية أشكالاً متنوعة «مباشرة أو عن بُعد»؛ إذ لدى الطالب صلاحية تحديد الطريقة التي تناسبه، ما جعل تفاوتاً في أسعار الدروس الخصوصية، وفقاً للطريقة المختارة. كما يركز المعلمون على استراتيجيات جديدة متطورة في طرائق إعطاء الدروس، توفر على الطالب الوقت والجهد، وتمكنه من التعامل مع أسئلة الامتحان بدقة ومهارة.

شريحة طلابية

التقينا عدداً من الطلبة المستهدفين في الامتحانات التعويضية؛ إذ أكد كل من مراد علي وسهام عيسى وحسام عبد الله وسميحة محيي، أهمية الاختبارات التعويضية التي تجدد الأمل في نفوس شريحة طلابية منعتها أوضاع معينة من أداء الامتحانات النهائية في الجولة الأولى، مشيرين إلى أهمية الاستعانة بالدروس الخصوصية أثناء الامتحانات الختامية، لتسدّ حاجة المتعلمين في المواد الأساسية مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء علوم عامة واللغة العربية، لا سيما أن أنماط التعليم المتنوعة، تتطلب الارتقاء بمهارات الطلبة بشكل مستمر في مختلف المواد الدراسية، وباتت دروس التقوية الاختيار الأمثل للمتعلمين أثناء الامتحانات.

وقالوا: إن الأدوات المستخدمة في تقديم الدروس الخصوصية مطورة، وطرائق الحصول على العلوم والمعارف سهلة ومرنة. موضحين أن الدروس عن بُعد، تعد الخيار المفضل لدى معظم الطلبة؛ إذ تتضمن سرعة في شرح المواد، مشيرين إلى أن الحصة تصل مع طلبة الثانوية إلى ساعتين، وتتفاوت أسعارها بحسب المعلم والمادة الدراسية، والدفع مقدماً.

فرصة أخيرة

وأكد أولياء الأمور سماح زين، وسمية طه، ومحمد فوزي، وعلاء محروس، أن الامتحانات التعويضية تعدّ فرصة أخيرة لمن واجهتهم معوقات في الجولة الأولى لامتحانات نهاية العام، موضحين أن الأبناء بحاجة إلى دروس التقوية في بعض المواد، لتهيئتهم للامتحانات، لاسيما أنها مكثفة ويؤدي فيها الطالب الامتحان على مرحلتين وفي مادتين مختلفتين.

وأوضحوا أن الدروس الخصوصية تسهم في رفع مستويات أبنائهم ومهاراتهم في المواد الأساسية، وتساعدهم على فهم ماهية الأسئلة، والتعامل معها في مختلف الامتحانات. وفيما يخص أسعار الحصص، فإنها تشهد تراجعاً كبيراً منذ سنوات، بفعل وجود التقنيات الحديثة، وتعدد طرائق تقديم الحصة، فضلاً عن المنافسة بين المعلمين.

اختبارات أساسية

المعلمون ريبال غسان عطا، وإبراهيم القباني، وعاطف حسن، وبدوي إبراهيم، أكدوا أن الامتحانات التعويضية لا تقل في أهميتها عن الاختبارات الأساسية؛ إذ إنها تحدّد المصير المستقبلي للطالب، وتساعده على تجاوز مرحلة الرسوب أو البقاء للإعادة؛ لذلك نجد معظم الطلبة يحرصون على تأهيل أنفسهم والتعامل مع هذه الامتحانات بجدية ومسؤولية.

وفي وقفتهم مع الدروس الخصوصية، قالوا: إنها نشطة ومنتعشة قبل انطلاقة الامتحانات النهائية، لكن لا شك في أن وجود الامتحانات التعويضية، أسهم في استمرارية تلك الانتعاشة، والأمر في النهاية متروك للطالب الذي يستطيع تحديد احتياجاته وما يريد الارتقاء به، تعليمياً أو مهارياً. مؤكدين أن التطورات المشهودة في نظم التعليم أتاحت للطالب حق اختيار معلمه، ومكان تعليمه، وطرائق تدريسه.

وأوضحوا أن دروس التقوية تركز على تحقيق الاستفادة القصوى للطلبة في مدة قصيرة جداً، وبسرعة مشهودة، تتناسب وجميع الفئات الطلابية، وبأسعار تعد في نظر معظم أولياء الأمور «رمزية»، فضلاً عن أن جلسة الدرس الخصوصي يصاحبها التنظيم والمرونة والجودة، لا سيما في المواد العلمية والرياضيات التي تتصدر قائمة الرواج وإقبال الطلبة.

رواج غير مسبوق

في وقفة مع مديري عدد من مراكز التقوية في مختلف إمارات الدولة، (فضلوا عدم ذكر أسمائهم)، أكدوا أن تلك المرحلة تشهد رواجاً كبيراً في حصص التقوية في مواد مثل اللغتين العربية والإنجليزية، والفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات، وهناك حجوزات من طلبة الثاني عشر لنهاية مدة الامتحانات.

وأشاروا إلى أن مراكز التقوية المرخصة، تهتم باستخدام التكنولوجيا والمنصات الرقمية، والوسائل التعليمية الحديثة التي توفر الوقت والجهد، للمعلم أو الطالب، وتتناسب مع نوعية الامتحانات التعويضية التي تأتي في مرحلة مكثفة، يؤدي فيها الطالب الامتحان في مادتين أساسيتين يومياً.

تباين الآراء

وتباينت آراء مديري المدارس، في مشروعية الدروس الخصوصية؛ إذ منعتها بعض الإدارات المدرسية وأيدتها أخرى، ولكن كلتاهما ركزت على أهمية مصلحة الطالب الذي يختار طريقة تأهيله لامتحانات نهاية العام، لا سيما مع التطورات المشهودة في العملية التعليمية، والمتغيرات المتوالية في صياغة الأسئلة الامتحانية وجميعها تحتاج إلى وقت وجهد من المعلم، لتدريب الطلبة وتمكينهم من أداء الامتحان، وتحقيق معدلات جيدة.

وقفة مع الامتحانات

فيما اعتمدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، إجراءات وضوابط للامتحانات التعويضية للفصل الدراسي الثالث والأخير للعام الأكاديمي الجاري 2022-2023، لطلبة الصفوف 3-12 في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق المنهاج الوزاري؛ إذ يؤديها الطلبة اليوم 19 يونيو/ حزيران، وتستمر حتى 22 منه، في اللجان التي قدموا فيها امتحان نهاية الفصل الدراسي الثالث.

وتستهدف فئتين من الطلبة، تشمل الأولى المتغيبين بعذر مقبول عن امتحانات الفصل الأول، والثانية تضم الذين واجههم خلل تقني خلال الامتحانات نهاية الفصل، ورصدت بياناتهم عبر الرابط المخصص؛ إذ يؤدي طلبة الصفوف 5-12 الامتحانات حضورياً في المدارس «إلكترونياً وورقياً» فيما يؤديها ورقياً طلبة الصفين الثالث والرابع حضورياً في المدرسة.

رياضيات وإسلامية

وبحسب الجداول المعتمدة للمؤسسة، يؤدي الطلبة الامتحانات على مرحلتين؛ إذ يستهلها طلبة الثاني عشر بمساريه «العام والمتقدم»، اليوم الاثنين 19 يونيو، بمادة الرياضيات (جلسة أولى)، والتربية الإسلامية (جلسة ثانية).

ويؤدون الامتحان في اللغة الانجليزية والعلوم الصحية على التوالي، يوم الثلاثاء الموافق 20 منه، ثم الفيزياء والدراسات الاجتماعية يوم الأربعاء 21 منه، ويختتمون سباق امتحانات المرحلة التعويضية، بمادتي اللغة العربية والكيمياء أو الأحياء للمسار العام، والكيمياء فقط للمسار المتقدم يوم الخميس 22 يونيو.

ويستهل طلبة الثاني عشر مسار النخبة الاختبارات التعويضية اليوم الاثنين 19 يونيو، بمادة الرياضيات (جلسة أولى)، والتربية الإسلامية (جلسة ثانية)، ثم اللغة الإنجليزية، والأحياء على التوالي يوم الثلاثاء الموافق 20 منه، تليها الفيزياء والدراسات الاجتماعية يوم الأربعاء 21 منه، ويختتمون بمادتي اللغة العربية والكيمياء على التوالي، يوم 22 من الشهر ذاته.

محظورات

حظرت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، استخدام الآلة الحاسبة لطلبة صفوف الحلقة الأولى والثانية، ويمكن استخدامها لطلبة صفوف الحلقة الثالثة، وعلى طلبة الحلقة الثالثة (الصف 12) إحضار جهاز الحاسوب الخاص بهم طول الامتحانات.

المرحلة الكلية

أفادت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بأن المرحلة الكلية للامتحان الواحد، ساعتان ونصف الساعة، بواقع ساعة ونصف الساعة للإلكتروني، وساعة واحدة للامتحان الورقي، وفقرات الأسئلة غير مقيدة بمحددات زمنية، ويسمح للطلبة بالعودة لمراجعة إجاباتهم، ويسمح للطالب بالخروج من قاعة الامتحان بعد منتصف الوقت (ساعة واحدة).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yk84s5pp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"