عادي
سعته الاستيعابية وصلت 114 سريراً بنهاية الربع الأول

المركز الوطني للتأهيل.. دور بارز في الوقاية من المخدرات

20:56 مساء
قراءة 3 دقائق

حصل على صفة «مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية»

يستعين بأحدث تقنيات التكنولوجيا للمساعدة في علاج الإدمان

برنامج سيستخدم في مراقبة ومتابعة مرضى الإدمان عن بعد

تحتفل دولة الإمارات ودول العالم في 26 يونيو من كل عام، باليوم العالمي لمكافحة المخدرات لتسليط الضوء على الأزمة العالمية التي تواجهها المجتمعات، نتيجة تعاطي المؤثرات العقلية وللتوعية بمخاطرها وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع بأكمله.

واتخذ المركز الوطني للتأهيل شعار (ننهي الوصم.. نعزز الوقاية) هذا العام، لما للوقاية من المخدرات من دور كبير في تجنيب الأفراد والمجتمعات مخاطر الإدمان.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات «وام» في التقرير التالي جهود دولة الإمارات بصورة عامة والمركز الوطني للتأهيل بصورة خاصة في مجال مكافحة المخدرات والتوعية بالمخاطر الناجمة منه.

وتسير جهود دولة الإمارات في مكافحة المخدرات وفق استراتيجية شاملة، تأخذ بعين الاعتبار هذه القضية التي تشكل خطراً جسيماً يهدد دول العالم أجمع ولقد عملت الدولة بشكل مستمر على تحديث القوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة المخدرات، إضافة إلى الجهود الأمنية والوقائية والعلاجية والتوعوية.

ووصلت جهود المركز الوطني للتأهيل في مكافحة الإدمان والمؤثرات العقلية والتوعية بخطرها، إلى مستويات متقدمة جداً تضاهي أعرق المؤسسات العالمية، حيث ساهم منذ تأسيسه في رفع معدلات الوعي المجتمعي بمخاطر الإدمان، من خلال برامج وخطط ارتكزت على الإبداع في مواجهة هذا الخطر، وذلك تزامناً مع تطوير خدمات علاجية ودراسات وأبحاث علمية من شأنها تحقيق الأهداف التشغيلية للمركز.

وحقق المركز خلال العام الماضي 2022 والربع الأول من العام الجاري 2023 عدداً من الإنجازات المهمة منها «زيادة السعة الاستيعابية للمركز، حيث ارتفعت من 78 سريراً إلى 90 سريراً بنهاية العام 2022 ووصلت إلى 114 سريراً بنهاية الربع الأول من العام 2023 وتحسين وتطوير قنوات طلب خدمات المركز، من خلال منصة «تمّ» والموقع الإلكتروني.

ويستعين المركز بأحدث تقنيات التكنولوجيا كعامل مساعد في علاج الإدمان؛ كالاستعانة بالهواتف الذكية والتطبيقات والبرامج المتوفرة على الشبكة العنكبوتية وفي المركز تم استخدام التكنولوجيا في عمل مجموعات الدعم، باستخدام تقنية الاتصال المرئي وتوفير المصادر التقنية الموثقة للمرضى وأسرهم، وكذلك يتم عمل متابعات للمرضى عن طريق بعض البرامج المتطورة والتي تساعد في متابعة المرضي عن بعد وهم في منازلهم.

ويجري العمل على تطوير برنامج جديد لأول مرة سيستخدم في مراقبة ومتابعة مرضى الإدمان عن بعد، وسيمكن هذا البرنامج الفريق الطبي من التواصل مع المريض ومتابعة العلامات الحيوية له وهو في المنزل وتقديم المشورة الطبية الآنيّة.

ويعمل المركز على استحداث عدد من البرامج العلاجية وتقديمها للمرضى، حيث تم استحداث عيادة مختصة للمراهقين«برنامج العيادات الخارجية للمراهقين» وهي خدمة ديناميكية متخصصة تسعى إلى إشراك الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاماً ويعانون من اضطراب استخدام المواد المخدرة، ويتم من خلالها استخدام تقييم شامل متعدد التخصصات يتناسب مع احتياجاتهم من خلال تداخلات طبية ونفسية قائمة على الأدلة.

كما تم إنشاء صالة رياضية متخصصة للمرضى، تسهم في العملية التأهيلية وتخدم المرضى حتى بعد الخروج من المركز وإنشاء مبنى للزوار بحيث يحافظ على سرية المرضى، ويمنحهم المزيد من الخصوصية خلال الدخول والخروج من المركز ويوفر في الوقت نفسه مكاناً مناسباً للزيارات الأسرية، إضافة إلى خفض عدد أيام الانتظار للحصول على موعد إلى 14 يوماً بحد أقصى.

ويمر المريض بعدة مراحل للعلاج، ويتبع المركز العلاج الخارجي للمرضى الذين لا تستدعي حالتهم الدخول للعلاج بالأقسام الداخلية، أو ظروفه الحياتية لا تسمح له بالدخول مثل الدراسة أو طبيعة العمل، كذلك المرضى الذين يتم إدخالهم للعلاج بالأقسام الداخلية، يحتاجون للمتابعة بالعيادات الخارجية لاستكمال البرامج العلاجية بعد خروجهم من الأقسام الداخلية.

ويتعاون المركز مع عدد من المؤسسات والمراكز ذات الصلة، فالمركز يعد أول مؤسسة إقليمية تحصل على صفة «مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية»، مما يؤهله ليكون مرجعاً في مجال علوم الإدمان وتفرعاته البحثية والعلاجية والتأهيلية على المستوى الإقليمي.

وحقق المركز إنجازاً غير مسبوق على مستوى منطقة الشرق الأوسط بحصوله على شهادة معتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد استيفائه متطلبات المشاركة في برنامج جودة مختبرات العقاقير والمواد المخدرة والسموم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4t23x3er

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"