عادي

صحيفة: أمريكا كانت على علم بتمرد «فاغنر»

12:39 مساء
قراءة دقيقتين
صحيفة: أمريكا كانت على علم بتمرد «فاغنر»

متابعات: «الخليج»

قالت صحيفة واشنطن بوست إن البيت الأبيض والمخابرات الأمريكية كانا على علم بانقلاب فاغنر وكانا يخشيان من كابوس نووي مدمر.

ووفقاً ل«واشنطن بوست»، التقطت وكالات التجسس الأمريكية معلومات استخباراتية في منتصف يونيو الجاري تشير إلى أن رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين كان يخطط لعمل مسلح ضد وزارة الدفاع الروسية، وأبلغ البيت الأبيض والوكالات الحكومية الأخرى بذلك.

وقال مسؤولون أمريكيون السبت إنهم لم يفاجأوا، وأوضحوا أن الطبيعة والتوقيت الدقيق لخطط بريغوجين لم يتضحان إلا قبل وقت قصير من سيطرته على القيادة العسكرية في روستوف وتهديده بالتوجه نحو موسكو، مشيرين إلى أنه بالإضافة إلى البيت الأبيض، تم إطلاع كبار المسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية والكونغرس خلال الأسبوعين الماضيين على المعلومات الاستخباراتية.

وأفاد مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر: كانت هناك إشارات كافية لإخبار القيادة أن شيئاً ما قد حدث، لذلك أعتقد أنهم كانوا مستعدين لذلك.

وأشار المسؤول إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين كان هناك قلق كبير بشأن ما قد يحدث للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وماذا يعني عدم الاستقرار على الترسانة النووية الروسية، مضيفاً: كان هناك الكثير من الأسئلة على هذا المنوال.

السبب الرئيسي للانقلاب

كشف المسؤولون عن أن الدافع الرئيسي لبريغوجين في التمرد كان أمر وزارة الدفاع الروسية في 10 يونيو / حزيران بضرورة توقيع جميع مفارز المتطوعين على عقود مع الحكومة.

وعلى الرغم من أن الأمر لم يذكر مجموعة فاغنر بالاسم، إلا أن التضمين كان واضحاً: الاستيلاء على القوات التابعة لبريغوجين الذين أثبتوا أنهم ضروريون للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا وساعدوا في تأمين بعض من أبرز انتصاراتها التكتيكية.

بوتين على علم

وترجح وكالات الاستخبارات الأمريكية بأن بوتين كان على علم أيضاً بأن بريغوجين كان يخطط لشيء ما، ويبقى من غير الواضح لماذا لم يتخذ بوتين إجراءات لإحباط استيلاء بريغوجين على القيادة العسكرية في روستوف أو تحركه تجاه موسكو.

ووصل رئيس فاغنر إلى مسافة 120 ميلاً من موسكو قبل أن يتراجع بعد إبرام صفقة بوساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف بوتين، ويدعو الاتفاق إلى إسقاط التهم الجنائية عن بريغوجين، التي رفعت يوم الجمعة بعد أن اتهم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو بإصدار أوامر بشن هجوم على قواته.

لم يواجه بريغوجين وقواته مقاومة قوية عندما دخل إلى روستوف وسيطروا على مقر المنطقة العسكرية هناك، كما لاحظ مسؤولون استخباراتيون غربيون وأمريكيون، ووصفوا ذلك بأنه مؤشر على أنه يتمتع بمستوى معين من الدعم بين القوات العسكرية النظامية أيضاً.

وقال مسؤول غربي كبير: إذا كان بريغوجين ينوي إحداث وقيعة بين قيادة القوات المسلحة لروسيا والكرملين فقد فشل، ما يعني أن التمرد الذي استمر 24 ساعة، في الوقت الحالي، لا يبدو أنه أحدث شرخاً أوسع بين الدائرة المقربة من بوتين وقادة عسكريين يمقتهم بريغوجين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5c4edzs2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"