كشفت إحدى الناجيات من انهيار عقار الإسكندرية، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل حدوث الكارثة، وفجرت مفاجأة بتأكيدها أن صاحبة ملهى ليلي بالطابق الأرضي قد أزالت اثنين من أعمدة العقار.
وأوضحت الفتاة الشابة التي تدعى «بوسي»، أنها استيقظت في الثامنة من صباح الاثنين، لتجد حوائط غرفتها وقد تشققت، فسارعت بإيقاظ إخوتها ووالدتها.
وأضافت في تصريحات لقناة «إم بي سي مصر»، أنها كانت واقفة مع شقيقتيها أمام باب الشقة السكنية، فيما تتساقط قطع الحجارة من حولهن، وبدأت في حث والدتها وشقيقها، اللذين كانا بالداخل، على الإسراع بالخروج، لكن السقف انهار فوقهما.
وأكدت بوسي أن شقيقها ووالدتها وزوج والدتها، عالقون تحت الأنقاض، دون أن تعرف مصيرهم، مشيرة إلى أن الشخص الوحيد الذي تم انتشاله من تحت الأنقاض كان متوفى.
وكشفت أن والدتها هي المسؤولة عن إدارة اتحاد ملاك العقار المنهار، وأنها ليلة الحادث كانت تتحدث إلى مالكة ملهى ليلي في الطابق الأرضي، لتحذرها من المساس بالأعمدة الأساسية للبناية، كما أبلغت في وقت سابق عن بناء أحد السكان لدور مخالف.
ورفضت بوسي الإفصاح عن هوية الساكن الذي بنى الدور المخالف، نافية ما تردد عبر منصات التواصل الاجتماعي حول تورط والدتها في الأمر.
وأكدت أن أعمال البناء بدأت في منتصف الليل واستمرت حتى السادسة صباحاً، وخلال تلك الفترة كانت تسمع أصوات تكسير غير مفهومة، ليتضح عقب الانهيار أن صاحبة الملهى الليلي قد أزالت اثنين من أعمدة العقار.
وأشارت الناجية إلى أن والدتها أبلغت حي المنتزة أول عن عدة مخالفات تخص العقار، لإخلاء مسؤوليتها القانونية، لكن ذلك لم يحل دون استمرار التجاوزات.
يذكر أن المسؤولين بمحافظة الإسكندرية أعلنوا وجود 8 بلاغات عن عالقين تحت أنقاض العقار المنهار بمنطقة سيدي بشر، وتم انتشال جثث 3 ضحايا حتى صباح الثلاثاء، عقب مرور 24 ساعة على الحادث.
