عادي

«المركزي الأرجنتيني» يسمح للبنوك بفتح حسابات باليوان

14:59 مساء
قراءة دقيقتين
أعطى البنك المركزي الأرجنتيني، الضوء الأخضر للبنوك التجارية في البلاد، بفتح حسابات العملاء باليوان، حيث يسعى إلى معالجة النقص الحاد في احتياطيات الدولار، ويشجع الشركات المحلية على إجراء مدفوعات في الخارج بالعملة الصينية.
ووفقاً لبيان نُشر على موقعه الإلكتروني، قال البنك المركزي الخميس: «إنه منح البنوك الإذن بتلقي الودائع باليوان، في حين أنه يزيد مبيعاته باليوان يومياً تقريباً لتمويل الواردات».
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب موافقة، الأسبوع الماضي، من قبل منظم الأوراق المالية في البلاد، المعروف محلياً باسم «سي إن في»، للسماح بإصدار الأوراق المالية في السوق المحلي التي تستقر باليوان الصيني. ويسلط هذا الاتجاه الضوء على الوضع المالي المتردي للأرجنتين وطموحات الصين لعملتها اليوان.
وسجل استخدام العملة الصينية في سوق الصرف الأجنبي الأرجنتيني مستوى قياسياً بفضل خط المقايضة الموسع مع بكين، ومع تجفيف السيولة بالدولار. وصلت حصة اليوان في سوق الصرف الأجنبي بالفعل إلى رقم قياسي بلغ 28% من إجمالي المعاملات في أحد أيام تداول، وفقاً لبيانات من «ميركادو أبيرتو إلكترونيكو».
الدفع لصندوق النقد باليوان
إلى ذلك، أكد متحدث باسم الحكومة الأرجنتينية، الخميس أن «بلاده ستدفع جزءاً من 2.7 مليار دولار مستحق لصندوق النقد الدولي هذا الأسبوع باليوان الصيني».
وستكمل الدولة المعرضة للأزمة السداد الجمعة، بأصولها الاحتياطية لصندوق النقد الدولي، والمعروفة باسم حقوق السحب الخاصة (SDRs)، إضافة إلى اليوان الصيني، بعد خط المبادلة الذي تم تمديده مؤخراً مع بكين.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة غابرييلا شيروتي في مؤتمر صحفي: «غداً سيتم دفع المبلغ المقابل لصندوق النقد الدولي... جزئياً من حقوق السحب الخاصة للخزانة، وجزئياً باليوان المتاح مجاناً».
وكانت «رويترز» قد ذكرت في وقت سابق يوم الخميس الخطة نقلاً عن مصدرين. وقال أحد المصادر: «إن الخطة ستستنزف 1.6 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة للبلاد، بينما تستغل 1.1 مليار دولار ما يعادل اليوان دون المساس باحتياطيات الدولار».
وتؤكد الخطة مدى اليأس الذي وصل إليه وضع الدولار في الأرجنتين، حيث تتسابق الحكومة على الدفع لصندوق النقد الدولي، بحلول نهاية الأسبوع، بعد أن أرجأت المدفوعات المستحقة أصلاً في وقت سابق من الشهر.
والدفعة هي تراكم لآجال استحقاق يونيو من صفقة قرض بقيمة 44 مليار دولار، تم الاتفاق عليها مع الصندوق العام الماضي، لتحل محل برنامج 2018 الفاشل.
وتخوض الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية محادثات مع صندوق النقد الدولي، لتسريع المدفوعات من برنامجها، وتخفيف الأهداف الاقتصادية حيث يستمر الجفاف الكبير في إعاقة صادرات الحبوب الحيوية، ما يترك فجوة عميقة في احتياطيات البنك المركزي الضعيفة بالفعل.
والأرجنتين، التي لها تاريخ طويل ومعقد مع صندوق النقد الدولي، تكافح أيضاً تضخماً يزيد على 100% وعملة بيزو ضعيفة، ويعيش نحو أربعة من كل 10 أشخاص تحت خط الفقر. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddk9sak

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"