عادي

الرئيس المعين لـ «COP28»: الإمارات تمهّد الطريق لمستقبل مستدام

23:58 مساء
قراءة 3 دقائق
سلطان الجابر

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، أن دولة الإمارات تعمل وفق رؤية وتوجيهات القيادة، للمساهمة في تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام ومرن، يحتوي الجميع من خلال «COP28»، وجدد الدعوة إلى تطوير آليات التمويل المناخي ومؤسسات التمويل الدولية، مؤكداً التزام رئاسة مؤتمر الأطراف بمعالجة قضية التمويل بطريقة فعالة وعملية تحقق نتائج ملموسة.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها عن بُعد، خلال مشاركته أمس الثلاثاء، في اجتماع الوزراء والهيئات العليا للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مجموعة ال 77 والصين، حول التنمية المستدامة المرنة مناخياً، والمنعقد في العاصمة الكوبية هافانا.

وقال الدكتور سلطان الجابر: «إن المجموعة تمثل 80% من سكان العالم، وتوفر منصة أساسية تتيح لدول الجنوب العالمي التعبير عن رؤيتها الموحَّدة بشأن قضية تغير المناخ الحاسمة، موضحاً أن تلك الرؤية باتت أكثر أهمية الآن في ضوء التأثيرات الشديدة لتغير المناخ على دول الجنوب العالمي».

ولفت إلى أن مؤتمر الأطراف سيقدم خطة طموحة تركز على الجانب العملي، وتحقيق نتائج ملموسة تلبّي احتياجات دول الجنوب العالمي، وسيعمل على تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، بهدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين، وزيادة كفاءة الطاقة، مع الخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي، وأضاف أن العالم يحتاج إلى ضمان أمن الطاقة وإمكانية الحصول عليها بكلفة معقولة، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وأوضح أن «COP28» سيقدم خطة عمل تستعيد الزخم عبر كافة ركائز العمل المناخي الأربع: التخفيف، والتكيف، والتمويل، والخسائر والأضرار، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى مضاعفة تمويل التكيف إلى 40 مليار دولار، وإنشاء نظام إنذار مبكر عالمي فعال مبني على أفضل التقنيات.

وشدد على أن نقص التمويل هو أكبر عقبة أمام نجاح العمل المناخي، مضيفاً أن رئاسة مؤتمر الأطراف ملتزمة بمعالجة هذه القضية بطريقة فعالة تضمن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة.

وأكد أن هناك مؤشرات مشجعة على اقتراب الدول المانحة من الوفاء بوعدها، بتقديم مبلغ ال 100 مليار دولار من التمويل المناخي إلى دول الجنوب العالمي، موضحاً أن مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لا تقوم حالياً بتوفير التمويل الميسَّر بالسرعة الكافية، وأنه لا بد من توفير المزيد من التمويل المناخي، وإتاحة إمكانية الحصول عليه بشروط ميسَّرة وبكلفة معقولة.

وأضاف أن «COP28» سيركز للمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف على معالجة تأثيرات تغير المناخ في سبل العيش، من خلال موضوعات الغذاء والصحة والطبيعة، كما نوَّه بأهمية الموقف الموحد لمجموعة ال 77 في «COP27»، والذي كان له دور حاسم في تحقيق نتيجة تاريخية بشأن الخسائر والأضرار، معرباً عن ثقته بقدرة دول المجموعة على استمرار القيام بهذا الدور المهم في كل المجالات ذات الأولوية، من خلال اتخاذ موقف موحَّد والتكاتف خلال المفاوضات.

وأوضح أن «COP28» سيكون أول مؤتمر أطراف يستضيف قمة لمجموعة ال 77، وسيحتاج المؤتمر إلى تكاتف جهود المجموعة ودعمها في الاستجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، عبر تقديم خطة عمل جريئة وطموحة تضمن إحداث نقلة نوعية، وتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف، وتسريع إنجاز انتقال منطقي وعملي ومتوازن وعادل في قطاع الطاقة، وتحديد حجم ونطاق التمويل المناخي المطلوب لتحقيق نتائج واقعية ملموسة.

واختتم الدكتور سلطان الجابر كلمته بتوجيه دعوة مفتوحة إلى توحيد الجهود والتركيز على العمل والإنجاز، قائلاً: «لنعمل معاً لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام ومرن مناخياً يحتوي الجميع». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5amrejp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"