عادي

الوقت أبطأ بخمس مرات في بدايات الكون

15:40 مساء
قراءة دقيقتين
رسم تخيلي للحركة البطئية للكون (رويترز)

يبدو أن الوقت كان يمرّ أبطأ بخمس مرات في مراحل الكون المبكرة، على ما بيّنت دراسة علمية استخدمت للمرة الأولى أجساماً كونية ساطعة جداً تُعرف بالنجوم الزائفة لتأكيد هذه الظاهرة الغريبة.

بحسب نظرية النسبية التي طرحها ألبرت أينشتاين، يُفترض بسبب توسع الكون أن نلاحظ نمو الكون البعيد في حركة بطيئة، كما يوضح جيراينت لويس لوكالة فرانس برس، وهو عالم في الفيزياء الفلكية بجامعة سيدني والمعد الرئيسي للدراسة التي نشرت نتائجها الاثنين مجلة «نيتشر أسترونومي».

واستخدم الباحثون ملاحظاتهم عن نجوم تُنهي حياتها في الانفجار، تُعرف بالمستعرات العظمى (سوبرنوفا)، لإظهار أن الوقت بدا وكأنه يمر أبطأ بمرتين عندما كان الكون في نصف عمره الحالي، وهو 13.8 مليار سنة.

وتستخدم الدراسة الجديدة الكوازارات (النجوم الزائفة)، وهي أكثر إشراقاً بشكل لا يضاهى، لتعود إلى ما يصل إلى مليار سنة بعد ولادة الكون. ويبدو أن الوقت يتدفق هناك أبطأ بخمس مرات، وفق نتائج الدراسة.

وبحسب البروفيسور لويس، «يبدو أن كل شيء يسير في حركة بطيئة» لمن يراقب هذه الحركة اليوم، ولكن «إذا كان بإمكاني نقلك بطريقة سحرية عشرة مليارات سنة إلى الوراء لإسقاطك بالقرب من إحدى هذه النجوم الزائفة، ومشاهدة ساعة التوقيت الخاصة بك، فسيبدو كل شيء طبيعياً». وأشار إلى أن «الثانية ستكون ثانية».

ولقياس هذه الظاهرة، التي تُسمى تمدد الزمن الكوني، حلّل لويس وعالم الإحصاء من جامعة أوكلاند النيوزيلندية بريندون بروير، بيانات من 190 نجماً زائفاً جُمعت على مدار 20 عاماً.

وتُعرف النجوم الزائفة، وهي نوى مجريّة بها ثقب أسود فائق الكتلة في مركزها، بأنها أكثر الأجسام سطوعاً وطاقة في الكون، ما يجعلها «منارات عملية جداً لرسم خرائط الكون»، بحسب البروفيسور لويس.

وكانت الصعوبة تكمن في تحويلها إلى ساعات كونية سهلة الاستخدام مثل المستعرات العظمى التي توفر إشارة واحدة لكنّها موثوقة بمرور الوقت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mv8re6tm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"