عادي

تمهيداً لـ«كوب 28».. قادة أعمال ينسقون جهود العمل المناخي في أسبوع لندن

18:18 مساء
قراءة 3 دقائق
image0
دبي: «الخليج»

تمهيداً لمؤتمر تغير المناخ كوب28، الذي سيُقام في دبي في الإمارات العربية المتحدة، ابتداءً من 30 نوفمبر/ تشرين ثان 2023، اجتمعت نخبة من قادة الأعمال ومتخذي القرارات، في لندن، لعقد أسبوع لندن للعمل المناخي، ما بين 24 يونيو/ حزيران و2 يوليو/ تموز الجاري، ليتعاونوا في تشكيل شراكات تهدف إلى تسريع الجهود المخصصة لتحقيق الأهداف المناخية والطبيعية.

وبتنظيم من بوليسي إكستشينج، وهي مؤسسة خيرية تعليمية هدفها استلهام الأفكار والسياسات والتوعية بها، دَعا هذا الاجتماع الذي ضم 700 من كبار الممثلين من قطاع الأعمال والحكومات والمجتمع المدني، متحدثين مرموقين لمشاركة رؤاهم وخبراتهم، منهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ووزير الخارجية الأسترالي الأسبق أليكساندر داونر، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، وهي شركة عالمية ذات أعمال متنوعة مقرها في الإمارات.

  • مستقبل مراعٍ للبيئة

وقال جعفر: «لقد أحرزت دولة الإمارات، مثلما فعلت المملكة المتحدة، تقدماً هائلاً في مسيرتها نحو مستقبلٍ صافي الصفر ومراعٍ للبيئة والمناخ، ومؤتمر كوب28 هو تجسيدٌ لالتزمنا المتواصل بهذه المهمة، إننا نعي أن تحقيق هذه المهمة ليس جهداً فردياً، وأن مسارنا نحو صافي الصفر، يجب أن يكون جماعياً ومرناً وزاخراً بالفرص والإمكانات لشعوب الدول النامية، التي تضم 6.5 مليار نسمة».

ويفيد تقرير أصدره، مؤخراً، مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أن الانبعاثات الصادرة من 46 دولة من أقل الدول نمواً، حول العالم، ويقطنها نحو 1.1 مليار فرد، هي نسبة ضئيلة لا تتعدى 1.1% فقط من مجموع الانبعاثات الكربونية العالمية، ويشير التقرير إلى أن البصمة الكربونية للشخص العادي في أي من الدول المتقدمة، تزيد 23 ضعفاً عن البصمة الكربونية للشخص العادي في إحدى الدول الأقل تقدماً، كما أن الدول النامية هي الأشد تأثراً بالتغيرات المناخية، لا سيما مع موجات الحرارة الشديدة والفيضانات وحالات الجفاف القاسية.

  • تريليونا دولار

ووفقاً لتقرير صدر عن مؤتمر كوب27 في مصر، تبين أن الدول النامية ستحتاج إلى ترليونَيْ دولار سنويا، وصولاً إلى 2030، لتتمكن من خفض الانبعاثات ووقاية اقتصاداتها من تغير المناخ، ولكن المبالغ المخصصة لها هزيلةٌ لا تقارب حتى هذا الرقم المحدد. وناقشت الوفود المشاركة في أسبوع لندن للعمل المناخي أيضاً، الحاجة الملحة إلى تطوير آليات استثمارية وتمويلية، توجه الجهود المناخية، وتكون متاحة بسهولة وميسورة التكلفة وعادلة.

وبيّن جعفر أهمية مؤتمر كوب28، والدور الفريد الذي يستطيع أن يؤديه في التحفيز على تبني أجندة مناخية عالمية أكثر شمولا، وقال: «يقدم لنا المؤتمر فرصة استثنائية لا مثيل لها لإحداث نقلة نوعية في الفِكر والفِعل، تُسرّع خطانا نحو أهدافنا المناخية والطبيعية. ما تحتاجه هذه التحديات العالمية هي حلول مُكيّفة حسب السياقات المحلية، وهنا تبرز أهمية هذا المؤتمر كونه منصة شمولية بحق، يجتمع عليها أفراد من شتى البقاع والمناطق ومن مختلف القطاعات الخاصة والحكومية والمجتمع المدني للتضامن في رسم مسارات النجاح.»

جدير بالذكر، أن الهلال للمشاريع أعمال متنوعة عبر قطاعات الطاقة المستدامة والخدمات اللوجستية والاستثمارات الاستراتيجية واحتضان الأعمال، وتسعى دائماً إلى إيجاد الحلول المبتكرة للحد من بصمتها الكربونية، والمساهمة في الحفاظ على البيئة عبر عملياتها واستثماراتها الممتدة على خمس قارات، وتقديم ابتكارات خضراء متميزة في مجالات مختلفة مثل الزراعة العمودية والنقل المستدام وحلول الطاقة النظيفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y3ce2yyz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"