عادي
انضمام طهران للتكتل.. وبوتين يؤكد أن بلاده ستقاوم العقوبات

منظمــة شـنغهـاي تـرحـب بتعـاون أشـمـل مـع الجمـيـع

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

قال زعماء منظمة شنغهاي للتعاون، أمس الثلاثاء، إن التكتل الأمني والسياسي الأورو-آسيوي غير موجه ضد أي دول أخرى، ويرحب بتعاون أشمل مع الجميع. وسعى قادة الصين والهند وروسيا وباكستان، إلى تعزيز العلاقات والتعاون داخل منظمة شنغهاي، وذلك في إطار مساعي توسيع نطاق المنظمة ومواجهة النفوذ الغربي.
وشارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف وزعماء أربع دول في آسيا الوسطى في القمة التي عقدت عبر الإنترنت. 
وأقرت المنظمة خلال قمة افتراضية بضيافة الهند التي تتولى رئاستها الدورية، انضمام إيران رسمياً كعضو كامل، ما يرفع عدد أعضائها إلى تسعة. فيما ستوقع بيلاروسيا مذكرة التزامات تمهيداً لانضمامها في وقت لاحق.
وحضّ الرئيس الصيني شي جين بينغ قادة روسيا وإيران، ودولاً منضوية في منظمة شنغهاي للتعاون على توثيق عرى علاقاتهم، 
ودعا شي دول المنظمة إلى «بذل جهود لحفظ السلام الإقليمي، وضمان الأمن المشترك»، و«انتهاج الطريق الصحيح، وتعزيز تضامنهم وثقتهم المشتركة». وشدد على أن «تحقيق السلام الإقليمي، والاستقرار على المدى الطويل هو مسؤولياتنا المشتركة».
وتخللت القمة كلمة لبوتين هي الأولى له أمام لقاء خارجي منذ التمرد المسلح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية الروسية في يونيو/حزيران.
وشكر فلاديمير بوتين بلدان هذا التكتل على دعمها موسكو خلال تمرد مجموعة فاغنر.  
وقال «أتوجه بالشكر إلى زملائي في دول منظمة شنغهاي للتعاون الذين أبدوا دعمهم لخطوات القيادة الروسية، لحماية النظام الدستوري وحياة المواطنين وأمنهم».
     وأكد بوتين أن «روسيا تقاوم بثبات وستواصل المقاومة في مواجهة الضغوط الخارجية، العقوبات والاستفزازات».
 وتعهد شي جين بينغ بمواصلة الصين «المضي في الطريق الصحيح للعولمة الاقتصادية، ومعارضة الحمائية والعقوبات الأحادية وتوسيع مفاهيم الأمن القومي»، في ما يبدو أنه إشارة ضمنية إلى إجراءات تقييدية اتخذتها واشنطن حيال بكين في مجالات تجارية أبرزها التقنيات الحديثة.
ومنظمة شنغهاي للتعاون التي أنشئت في 2001، تتخذ من بكين مقراً رسمياً. وقمتها الحالية المنعقدة عبر تقنية الفيديو، هي بضيافة الهند التي تتولى راهناً الرئاسة الدورية للمنظمة.
وأقرت القمة عضوية إيران الكاملة رسمياً، لتنضم إلى روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان والهند وباكستان.
وكانت طهران عضواً مراقباً في المنظمة منذ 2005، وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجيكستان حينها. لكن الدول الأعضاء عادت ووافقت في سبتمبر/أيلول 2021 على التحاق طهران.
وأتى الانضمام الكامل في وقت تجري فيه طهران تحركات دبلوماسية في مختلف الاتجاهات، للتخفيف من التوترات والقيود الغربية عليها.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمام القمة إن العضوية الكاملة لبلاده «ستعزز الأمن الجماعي... وتوسيع العلاقات والتواصل وتعزيز الوحدة».
وشهدت القمة إطلاق مسار انضمام بيلاروسيا حليفة روسيا إلى المنظمة. وشدد الرئيس الصيني على دور دول المنظمة بمواجهة «الثورات الملونة» واحتمال اندلاع «حرب باردة جديدة». وقال شي جين بينغ «علينا أن نكون يقظين للغاية حيال إثارة القوى الخارجية حرباً باردة جديدة وخلق مواجهة في المنطقة، وأن نعارض بحزم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية  للدول الأخرى  وإثارة ثورة ملونة لأي سبب كان»، وفق الإعلام الرسمي الصيني.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2d5n8uam

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"