انتخب بضغطة زر

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين

الانتخاب عن بعد، بضغطة زر تستطيع أن تختار مرشحك في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي القادمة ٢٠٢٣، تسهيل الإجراءات عاماً تلو الآخر وما دأبت عليه قيادتنا في كل عام يعطي أفراد المجتمع دافعية للمضي قدماً بالمشاركة السياسية الممثلة بانتخاب مرشحي المجلس الوطني، ويأتي دور المشاركين بالنهوض بالمجتمع واختيار ممثل الشعب «الصحيح» القادر على أداء المهمة بكل أمانة واقتدار على حمل المسؤولية.

بضغطة زر تستطيع أن ترسم مستقبل المجلس الوطني الاتحادي لأربع سنوات قادمة، والاختيار الصحيح لممثل «الشعب» يبغي أن يكون على قدر مناسب من العلم والثقافة وحمل همّ الوطن قبل دخوله للقبة الزرقاء، والمرشح ينبغي أن يكون متحدثا لبقاً ومشاركاً في المجتمع قبل أن يدخل عملية التنافس على مسؤولية «تمثيل الشعب»، لذلك على الناخب تحديد المرشحين نسبة الى تلك المعايير البارزة والمهمة لاختيار من ترتقي بهم عضوية المجلس الوطني، فهي ليست وظيفة، إنما مهمة من أرقى وأصعب المهام التي يمكن أن يتحملها الفرد.

كما أن عضوية المجلس الوطني ليست مجرد وجاهة، صحيح قيادتنا الرشيدة لم تبخل ولم تدخر أي خير الا وقدمته لنا على طبق من ذهب، لكن تظل هناك مطالب ينبغي للمرشح المترقب أن يكون لديه مهارة سماعها وتحويلها الى سؤال أو موضوع للنقاش وهي وسائل العضو تحت القبة الزرقاء، كما لا بد أن تكون لديه خلفية قانونية تساعده في مناقشة مشاريع القوانين الجديدة وتلك المقدمة لاعتماد المجلس، فمن يرى في نفسه أنه قادر على تحمل تلك المسؤولية، فليقبل عليها بكل ثقة واقتدار.

والمتابع لأداء أعضاء المجلس الوطني الواصلين لقبته بالانتخاب، نجد البعض منهم اجتهد طوال الدورة التشريعية بتمثيل الشعب ورفع مطالبهم وتوصيل شكواهم، والبعض برز في طرح مواضيع وقضايا كان الشعب فعلاً يتطلع اليها، مثل درجات الآيلس المطلوبة، والبعض اكتفى بالمشاركات الخجولة سواء بمناقشة المشاريع أو في عمل اللجان، لكن هل نريد من ٤٠ عضواً أن يكونوا متحدثين لبقين؟!

ليس شرطاً أن يكون «المرشح» مفوهاً محنكاً، إنما تتطلب المهمة قدراً من الوعي بالمشاركة السياسية وبالعمل الجماعي، وعمل اللجان، وحقيقة قطع المجلس الوطني الاتحادي في الفترة الأخيرة تقدماً ملحوظاً حين نزل للميدان ونظم الجلسات النقاشية المفتوحة في كل إمارة تقريباً، وفي كل مرة موضوع عام يناقش به وترفع مقترحاته، فبمثل تلك الجلسات تصل للمجلس طبيعة المشاكل وتساعده على رفع تصوره العام في الحلول المقترحة.

الانتخاب بضغطة زر، لكن على الناخبين اختيار المرشح الذي يجدون أنه يستطيع حمل المسؤولية باقتدار، بعيداً عن تحقيق المصالح الشخصية أو الاجتماعية أو القبلية أو لأسباب أخرى غير تلك التي تفيد المجلس الوطني الاتحادي في مهامه الوطنية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33y498sw

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"