عادي
وضع حجر أساس مجمَّع سكني ومستشفى جديدين بجزيرة داس

حمدان بن زايد: الإمارات متقدمة في قطاع الطاقة كمحرك للنمو المستدام

21:06 مساء
قراءة 4 دقائق

أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في ترسيخ مكانتها المتقدمة في كل المجالات الحيوية، وخصوصاً في قطاع الطاقة الذي يشكل محركاً رئيساً لمسيرة النمو والتطوّر المستدام.
جاء ذلك خلال زيارة سموّه، لجزيرة داس حيث التقى عدداً من كوادر «أدنوك» العاملة هناك، وشهد إطلاق مشروع توسعة مرافق البنية التحتية في الجزيرة، ووضع حجر الأساس لإنشاء مجمّع سكني ومستشفى جديدين، تابعين لـ«أدنوك»، ضمن استراتيجية النمو الذكي المنخفض الكربون التي تنفذها الشركة، وتسعى بها إلى توفير المزيد من موارد الطاقة بأقل الانبعاثات، لضمان تلبية الاحتياجات العالمية بشكل آمن ومستدام.

ورافق سموّه خلال الزيارة، الشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، ومنصور المنصوري رئيس دائرة الصحة، وأحمد مطر الظاهري، رئيس مكتب سموّ ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والدكتورة شيخة الظاهري، الأمينة العامة لهيئة البيئة - أبوظبي، وعيسى حمد بوشهاب، مستشار سموّ رئيس هيئة الهلال الأحمر، وناصر المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد «سررت برؤية التقدم الملموس الذي تحرزه «أدنوك»، لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع، فالعالم بحاجة إلى المزيد من موارد الطاقة بأقل انبعاثات؛ ودولة الإمارات رائدة في هذا المجال. وتزامناً مع عام الاستدامة في الدولة ستسهم جهود «أدنوك» لزيادة السعة الإنتاجية من الغاز، وإزالة الكربون من عملياتها في دعم الجهود العالمية لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة».
وخلال لقائه كوادر «أدنوك»، من أبناء وبنات الوطن، نقل سموّه لهم تحيات صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله. مؤكداً حرصه على تأمين كل سبل النجاح أمامهم، لضمان مساهمتهم الفاعلة في مسيرة نمو وازدهار الدولة.
وأشاد سموّه، بالدور المهم للإماراتية، وشدد على ضرورة تمكينها في مختلف القطاعات، لاسيما الطاقة الذي أثبتت جدارتها وقدرتها على تولي مهام مختلفة فيه والتميز في تأديتها.

1

وكان في استقبال سموّه، لدى وصوله جزيرة داس، الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، وطيبة الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة «أدنوك» البحرية، وأحمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك» للغاز، وعدد من المديرين وكبار المسؤولين في الشركة.
واستهل سموّه، الزيارة بجولة في الجزيرة، اطلع خلالها على أهم المنشآت الإنتاجية هناك، وتعرف إلى أبرز التقنيات المستخدمة والمشاريع التنموية قيد التنفيذ. واستمع إلى الأهمية التي تحظى بها الجزيرة التي تقع على بعد 160 كلم شمال غرب أبوظبي، كونها جزء رئيس من البنية التحتية لدولة الإمارات، وركيزة أساسية لخطط «أدنوك» الطموحة للنمو في مجال الغاز.
ويعدّ الغاز الطبيعي وقوداً منخفض الانبعاثات، ويؤدي دوراً رئيسياً خلال مرحلة التحول في قطاع الطاقة، مع توقعات بزيادة الطلب العالمي عليه خلال العقود القادمة. كما تشكل الجزيرة مركزاً لتأمين احتياجات عمليات «أدنوك» البحرية من الكهرباء، بما يعزز جهودها لخفض انبعاثات تلك العمليات.
وشملت زيارة سموّه، غرفة التحكم، حيث تعرف إلى دور الكوادر الوطنية في إدارة مصنع إنتاج الغاز، واستمع إلى شرح من القائمين على المصنع عن استراتيجية «أدنوك» الشاملة لإنتاج الغاز، ومساعيها للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من هذا المورد الحيوي.
والتقى سموّه، كذلك عدداً من كوادر «أدنوك» العاملة، وأشاد بجهودهم وعطائهم في هذا القطاع الاستراتيجي المهم.
بعدها وضع سموّه حجر الأساس، لإنشاء مجمّع سكني ومستشفى جديدين تابعين لـ«أدنوك»، حيث استمع إلى شرح من سيف الفلاحي، نائب الرئيس التنفيذي، لدعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة، عن المجمّع الجديد الذي سيشكل عاملاً رئيساً في تمكين «أدنوك» من رفع سعتها الإنتاجية من الغاز، لدعم مساعي تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، ومواكبة احتياجات التوسّع الصناعي والنمو الاقتصادي، ورفع قدراتها التصديرية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذا المورد الحيوي.
وتتضمن خطة توسعة مرافق البنية التحتية في جزيرة داس، تشييد مجمّع سكني جديد مع خطط لزيادة الوحدات السكنية والخدمات المخصصة للنساء. وتخطط «أدنوك» لأن تصبح رائدة إقليمياً في تحقيق التنوع بين الجنسين لجذب أفضل المواهب الإماراتية لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.
وفي جزء من استراتيجيتها للاستدامة تهدف «أدنوك» لمضاعفة نسبة تمثيل المرأة في المناصب الفنية لتصل إلى 25 % بحلول عام 2030. وفي هذا الصدد قال الدكتور سلطان الجابر «نثمن عالياً زيارة سموّ الشيخ حمدان بن زايد، لجزيرة داس التي تعكس حرص القيادة على متابعة كل المشاريع والأعمال التي تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وكونها شركة طاقة حديثة ومتطورة تركز «أدنوك» ضمن استراتيجيتها على خفض الانبعاثات وتعزيز استدامة عملياتها، وتستند في تحقيق ذلك إلى كوادرها لأنهم أثمن أصولها، حيث ستستمر الشركة في توفير كل السبل والوسائل اللازمة لتطوير قدرات الكوادر الوطنية، وبناء قوى عاملة متنوعة ومؤهلة تسهم في توفير المزيد من الطاقة بأقل انبعاثات، لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة».
يذكر ان «أدنوك» كانت أعلنت في عام 2021 مشروعاً بقيمة 3.8 مليار دولار يعدّ الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبناء شبكة لنقل الكهرباء تحت سطح البحر.وستربط الشبكة عمليات «أدنوك» البحرية انطلاقاً من جزيرة داس بشبكة الكهرباء البرية مع إمكانية خفض البصمة الكربونية لتلك العمليات بنسبة 50%. ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج «أدنوك» الاستراتيجي الموسع الذي يهدف لتنفيذ استثمارات بقيمة 55 مليار درهم (15 مليار دولار) في مشاريع لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030.

الصورة
الصورة

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ezprkmp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"