عادي
صيفنا ثقافة

محمد حسن أحمد: أضع 100 كتاب في سيارتي

23:08 مساء
قراءة دقيقتين
محمد حسن أحمد

الشارقة: أشرف إبراهيم

شيّد الشاعر والروائي وكاتب السيناريو محمد حسن أحمد أسلوباً، له معالمه الخاصة في الكتابة، فهو لا يكتفي بزاوية واحدة في الإبداع، إذ دائماً تنضج ثمار أعماله على يديه بما يستحق أن يفرد لها مساحاتها الزمنية، وينظر كيف تبدو كتاباته في الرواية، والشعر، والقصة القصيرة، والسيناريو، فهو يتخذ من الكلمات خطوات يجعل لها رنيناً وصدى في المحيط الثقافي، إذ يهتم بصيغة المكان، ويخطط لمسار شخوصه حين يتعلق قلبه بالسرد، ويكثف لغته في قصائده الشعرية فتتسع من أمامه دروب الإبداع المهيأة للحضور بشفافية وصدق، وهو في الآن ذاته يحاول أن ينقل تجاربه الثقافية للآخرين فيقبل على تقديم ورش في الكتابة تعبر عن رؤيته وخبرته ومسيرته، فضلاً عن اشتغاله في هذه الأيام على كتاب عن فن السيناريو، فهو من الذين يرون في الحبر والورق غاية وهدفاً، فيطلّ من خلال أعماله بما يتسق مع مكنونات نفسه، فيذهب إلى القارئ وهو مستعد لتقديم الدهشة.

يؤمن بأن ما يكتبه الراوي هو جزء مما يعاش في دروب الحياة، ومن ثم يعكس صورة أخرى لما يجري في فضائها الرحب، فضلاً عن أنه يجسد في روايته الحالية الأسطورة، ويوظفها كي تحدث تأثيراتها الفارقة في تسلسل الأحداث، ويستلهم من الواقع الحي السير ويضمخها بعطر الخيال، موقناً بأنه لا يمكن له كسارد أن ينتصر لعنصر الخيال وحدة من دون أن يتوافق مع بقية الأهداف الأخرى التي على ضوئها تصاغ فكرة روايته الجديدة، إذ يخرج برؤية أخيرة تتمثل في أن العمل السردي القائم عليه حالياً من الممكن أن يتحول إلى عمل سينمائي.

ومن ضمن الكتابات الأخرى التي يحرص الكاتب محمد حسن أحمد على أن يشارك بها قراءه ومتابعيه هو نشر نصوصه الشعرية المكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل: تويتر وإنستغرام، فهي تنقل عوالمه الإنسانية وإحساسه بما يجري في محيطه إلى الآخر عبر المنصات الإلكترونية، كونها سريعة في الوصول إلى أكبر شريحة من المتلقين، حيث ينظر إليها على أنها أدوات العصر التي ساهمت في ظهور الكثير من الأدباء الشباب الموهوبين وعرفت بهم في المشهد الثقافي، لكنه يسعى إلى جمع نصوصه الشعرية الجديدة في كتاب بخاصة أن مواقع التواصل على الرغم من جدواها في نشر الأدب إلا أنها قد تتعطل، لذا من الطبيعي أن يتجه للنشر الورقي حتي يتم حفظها وضمان بقائها في أيدي القراء.

ويتجه حالياً إلى إتمام مشروعه الفكري والفني الجديد «جنيات المشهد 17»، الذي يقدم من خلاله تجربته في كتابة السيناريو، والذي جاءت فكرته من خلال ورش يقدمها للشباب تضعهم على طريق كتابة السيناريو بصورة إبداعية، ومن الطريف أنه من شدة تعلقه بالقراءة؛ فإنه يحرص على وضع مكتبة مؤلفة من 100 كتاب في سيارته يهدي منها للأصدقاء، ويطالع منها أي كتاب كلما ذهب إلى مكان يشعر بأنه ملائم للقراءة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc45sth6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"