عادي
بحضور رئيس الدولة ورئيس وزراء الهند

تأسسيس أول فرع دولي للمعهد الهندي للتكنولوجيا في أبوظبي

20:59 مساء
قراءة 3 دقائق
بحضور محمد بن زايد ومودي سارة مسلم وسودهير يتبادلان الاتفاقية

أبوظبي:

بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، وقّعت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ووزارة التعليم الهندية، والمعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي، المؤسسة الهندية العريقة المتخصصة في الأبحاث والتعليم العالي في الهندسة والتكنولوجيا، مذكرة تفاهم لإنشاء فرع للمعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي في أبوظبي، ليكون بذلك أول فرعٍ للمعهد خارج الهند في العالم.

وتعزز هذه الخطوة مستهدفات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، وتعكس الرؤية المشتركة للجانبين في التركيز على التميز التعليمي والابتكار وتبادل المعرفة والاستثمار في رأس المال البشري، كونه أولويةً استراتيجية وحجر الأساس للمستقبل المزدهر والنمو الاقتصادي الطويل الأمد والتنمية المستدامة.

ووقّع الاتفاقية سارة مسلّم، وزيرة الدولة للتعليم المبكّر، رئيسة الوكالة الاتحادية للتعليم المبكّر، ورئيسة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وسنجاي سودهير، سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات، ممثلاً عن وزارة التعليم الهندية، والبروفيسور رانجان بانيرجي، مدير المعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي.

وأشارت مسلّم، إلى أهمية هذه الاتفاقية، كونها تجسيداً عملياً لالتزام أبوظبي بتسريع تطوير نظام تعليمي عالمي في الإمارة، بما يخدم أهداف وأولويات التنمية الوطنية.

وقالت «تمثل هذه الشراكة إنجازاً مهماً في إطار خططنا لإرساء منظومة تعليمية تنافسية في العالم. وتعكس التزامنا بتقديم تجارب تعليمية رائدة عالمياً تتماشى مع استراتيجيتنا الوطنية. ونثق بأن هذه الشراكة ستدعم جهودنا في تعزيز البيئة الأكاديمية الحاضنة للابتكار ولجهود تطوير قطاع الأبحاث العلمية. ونسعى للارتقاء بمشهد التعليم العالي في التكنولوجيا والهندسة في أبوظبي، انسجاماً مع أولوياتنا الاستراتيجية بإعداد كفاءات محلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتمكين الخريجين الإماراتيين من تحقيق تأثير عالمي ملموس في المستقبل. وسيسهم افتتاح المعهد في استقطاب نخبة الكوادر التعليمية والباحثين والطلبة، ليشكّل بذلك خطوة كبيرةً في مسيرة نمو وتطوير القطاع».

وقال دارمندرا برادان، وزير التعليم وتطوير المهارات وريادة الأعمال بجمهورية الهند «تفتتح مذكرة التفاهم لإطلاق المعهد، فصلاً جديداً في جهودنا لتوسيع الحضور العالمي للتعليم الهندي. وفيما يجسد المعهد مفاهيم الابتكار والخبرات الهندية الحديثة في القطاع، يشكّل حضوره في أبوظبي مثالاً واضحاً عن معاني الصداقة التي تجمع بين البلدين، حيث سيقدّم نموذجاً جديداً لتسخير المعرفة لتحقيق النماء والمصالح العالمية المشمولة في سياسة التعليم الوطنية في الهند».

وسيقدم المعهد قيمة مضافة للبيئة الغنية لقطاع الأبحاث والابتكار في الإمارة، حيث سيستفيد من فرص التعاون مع مؤسسات رائدة مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز Hub71 في تقديم برامج متكاملة وأبحاثٍ متطورة تعزز مشهد الأعمال الناشئة المرتبطة بالقطاع الأكاديمي.

وسيطلق برامجه الأكاديمية في يناير 2024، بما في ذلك مجموعة من برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتشغيل مراكز أبحاث متخصصة في مجال الطاقة المستدامة ودراسات المناخ وعلوم الحوسبة والبيانات.

كما سيقدّم مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية في الطاقة والاستدامة والذكاء الاصطناعي، وعلوم الحاسوب والهندسة، والرياضات والحوسبة، وغيرها من التخصصات في مجالات الهندسة والعلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية.

وينضم خريجو المعهد إلى شبكة مرموقة من الخريجين من 23 فرعاً للمعهد في مختلف أنحاء الهند. ويحظى بمكانة رائدة دولياً، حيث صنّف أخيراً ضمن أفضل 50 مؤسسة تعليمية للتكنولوجيا والهندسة في العالم. كما أدرج بين أفضل 30 مؤسسة عالمية، من حيث فرص التوظيف والتشغيل، وفقاً لتصنيف «كيو إس» العالمي للجامعات في 2022.

ويؤدي دوراً رئيسياً في منظومة البحث والتطوير في الهند، ضمن مجموعة من القطاعات الحيوية، بدءاً من الدفاع والرعاية الصحية والتنمية الريفية، وصولاً إلى النقل وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8bb5mt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"