عادي

فيديو | لماذا اختفى ظل الكعبة؟

20:03 مساء
قراءة دقيقتين
1

شهدت سماء مكة المكرمة، الأحد، ظاهرة فلكية نادرة، بعد اختفاء ظل الكعبة، بسبب تعامد الشمس «التسامت» الثاني والأخير لهذه السنة عليها مباشرة.

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبو زاهرة، إن «التعامد الثاني حدث مع عودة الشمس (ظاهرياً) قادمة من مدار السرطان متجهة جنوباً إلى خط الاستواء وتتوسط خط الزوال، وتصبح الشمس على ارتفاع (90 درجة) تقريباً وقت أذان الظهر في المسجد الحرام»، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس».

وتابع: «التعامد وقع عندما كانت الشمس عند الساعة 12:26:44 ظهراً بالتوقيت المحلي، وأصبح ظل الزوال صفراً، واختفي ظل الكعبة المشرفة».

وتعود ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة، بحسب أبو زاهرة، إلى مَيْل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس (ظاهرياً) بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مروراً بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.

وأضاف أن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.

وأوضح أبو زاهرة أن أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية، هو تحديد الاتجاه نحو القبلة، خاصة في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والإسلامية والمناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق.

وبيّن أنه خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبتة بشكل عمودي، وبمراقبة ظلها لحظة التعامد، فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.

يذكر أن تعامد الشمس الأول حدث هذه السنة أثناء حركة الشمس الظاهرية، وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو/أيار الماضي، وستعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في الشهر نفسه من العام المقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36pnzvsh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"