الشباب والمستقبل

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين

«اليوم العالمي لمهارات الشباب»، مناسبة سنوية يجب الوقوف أمامها مليّاً لدراسة احتياجات هذه الفئة ومتطلباتها، خاصة أنها تشكل النسبة الكبرى لدى أغلبية المجتمعات العربية، ويشكل تلبية متطلباتهم صمام أمان واستقرار.

في هذه المناسبة وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة إلى شباب الإمارات والعالم عبر «تويتر» قال فيها: في «اليوم العالمي لمهارات الشباب.. أدعو شبابنا وشباب العالم، إلى التسلّح بمهارات المستقبل، لأنها طريقهم نحو المنافسة وإثبات الذات، والمشاركة الفاعلة في نهضة أوطانهم خلال السنوات المقبلة. وأؤكد أن إعداد الشباب للمستقبل أولوية أساسية ونهج راسخ لدولة الإمارات».

هذه المناسبة التي تصادف 15 يوليو من كل عام، بحسب ما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ عام 2014، تهدف إلى الاحتفاء بتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتوظيفهم، بما يمهّد لتمكينهم من ريادة الأعمال، فيما تشارك دولة الإمارات العالم هذه المناسبة لإبراز دور شبابها وقدراتهم، ومساهمتهم في بناء المستقبل.

وفقاً للأمم المتحدة، فإن العالم سيضم 1.3 مليار شخص، ممن تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، بحلول عام 2030، والدول العشر التي لديها أكبر نسبة شباب في العالم في إفريقيا، وعلى رأسها النيجر التي بلغت نسبة السكان الأصغر من 15 عاماً، نصف السكان بالتمام والكمال.

اهتمام الإمارات بالشباب، لم يكن وليد مصادفة، بل وضعت الحكومة ذلك في صلب سياستها، فكان إنشاء وزارة خاصة بالشباب والرياضة، عام 1972 تتولى وضع السياسة العامة، لتوجيه الشباب ورعايتهم وإرشادهم إلى ما يرفع مستواهم ويقوي روحهم الوطنية.

وتبعها تأسيس مجالس الإمارات للشباب، وفي القرار الصادر عن مجلس الوزراء، فإن إنشاء المجلس هدفه وضع استراتيجية للشباب، بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة، وتحديد التحديات التي تواجههم، واقتراح الحلول والبرامج المناسبة بشأنها، في إطار الحرص على دعم طاقاتهم وتمكينهم في جميع المراحل ومختلف القطاعات.

حتى في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقبلة، قررت الدولة أن تكون للشباب الكلمة الفصل، وترجمة ذلك في القوائم الانتخابية التي ستدلي بأصواتها وتضم 398879 عضواً، إذ بلغت نسبة الشباب (من الفئة العمرية 21 عاماً وحتى 40 عاماً) 55% من إجمالي قوائم الهيئات الانتخابية، وهو ما يفسح في المجال لمشاركة واسعة من الشباب في العملية الانتخابية لاختيار ممثليهم في المجلس الوطني الاتحادي.

الشباب في صلب اهتمام قيادة الإمارات، وهم ضمن الفلسفة التي يقوم عليها نهج حكومتها، فهي لم تعد تهتم بشؤونهم وقضاياهم، بل أوكلت إليهم فعلاً الكثير من المهام الجسام في جميع محافل الدولة، وأثبتوا أنهم أهل لها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4szan54w

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"