عادي
صيفنا ثقافة

خالد الظنحاني:أستعد لنشر ثلاثة دواوين

23:30 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: أشرف إبراهيم

حفر الشاعر والروائي خالد الظنحاني اسمه عميقاً في المشهد الأدبي، من خلال دأبه على الكتابة، والاندماج بشكل مباشر في الفعاليات الثقافية الوارفة في واقع أدبي زاخر بالجمال، وهو في هذه الفترة يستغل ما يتاح له من أوقات الفراغ في النظر بعمق في كتاباته في الشعر الذي أخلص له منذ الوهلة الأولى التي تحرك فيها لسانه، بكلمات نابضة تحمل توقيعه، وتطرحه شاعراً نبطياً متفاعلاً مع وطنه وقضاياه الوجدانية والإنسانية، إذ يمتلك حالياً نحو ثلاثة دواووين شعرية ينوي أن يطرحها بين أيدي القراء، فور الانتهاء من تقليب النظر فيها، والاستقرار على القصائد المختارة بما يرضي قناعاته وذوقه الشعري الخالص، وإلى جانب الشعر يبحر في عالم السرد، ويخوض غماره للمرة الثانية بعمل يحاول من خلاله ترسيخ صورته كراوٍ يمتلك جماليات السرد وزخمه وفنياته التي تروض القارئ، وتدعوه إلى التعرف إلى مكنونات أخرى في مسيرته الإبداعية.

وتحت وطأة زخم الكتابة الشعرية، يجهز الظنحاني لإصدار ديوان شعري يتسم بالطابع الوجداني، فيخوض تجربة مكتملة في هذا السياق، فقد استلهم فكرة النصوص من الأمكنة التي سافر إليها في الفترة الأخيرة، فوسم أشعاره باللون الوجداني المعبر بأسلوب يميل إلى الرومانسية، ويتأمل النفس الإنسانية ويخاطبها، ويبرز أيضاً طبيعة المكان، ويستلهم منه صوراً رقيقة تلائم الحالة الشعرية التي يعيشها حالياً، حيث استفاد من جملة أسفاره مؤخراً إلى باريس، وبرلين، وهولندا، وإسبانيا، وإيطاليا، والهند، وبعض الدول الأخرى في رصد الوجوه، والتعبير عنها بلهجته الشعرية الخاصة، إضافة إلى أنه ينتظر صدور ديوان شعري آخر من المختارات، يتضمن نحو 12 قصيدة متنوعة، إذ تمت ترجمتها في إسبانيا من قبل إحدى الجهات الثقافية، وهو سعيد بهذه المختارات التي من الممكن أن تنقل أفكاره المحلية إلى لغة حية في مضمار الثقافة الإنسانية.

أما ديوانه الشعري الثالث الذي من المتوقع صدوره في فترة قريبة، فهو عن نصوص كتبها للوطن، فهذا اللون الشعري يأنس إليه الظنحاني ويحبه، ويعده دينا عليه يحاول أن يؤديه لوطنه، وقد اختار من ضمن نصوص هذا الديوان قصيدة تصلح للغناء من أجل طرحها في مناسبة وطنية قادمة، إذ يؤمن بأن الكتابة الشعرية الغنائية تحتاج إلى ملكات أخرى، حتى يكون لها وقع لدى المتلقي، وتحقق الأهداف المطلوبة.

ويعيش الشاعر والروائي خالد الظنحاني حالة سردية مختلفة في هذه الأيام، إذ بدأ في كتابة جزء من روايته الجديدة التي يستدعى فيها ذاكرته القديمة في سرد أحداث عن الفريج الذي كان يسكنه، وحكايات عن البحر الذي عاش طفولته بالقرب منه، وعن أشجار النخيل التي كان يرعاها في مزرعة والده، فهو يرصد أيضاً في هذه الرواية أحداث كانت تدور في مجالس كبار السن، فيمزج الواقع بالخيال، ويتوخى سيرة من حياته الشخصية، يلملم أطرافها من منطقة دبا الفجيرة التي نشأ فيها، ويأمل بأن يتم فصول الرواية في الأيام المقبلة، حتى يتسنى له نشرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tc7vbjz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"