عادي
صيفنا ثقافة

شيماء الشامسي: أستلهم لغة الشعر في السرد

23:34 مساء
قراءة دقيقتين
شيماء الشامسي

الشارقة: أشرف إبراهيم

تقول الشاعرة والقاصة شيماء الشامسي: «للكتابة في أوقات الفراغ وهجها الخاص وجمالها الذي لا يحد، وكثيراً أجدني أخطط منذ بداية الصيف لمشروعاتي في الكتابة، فأنا حريصة على المشاركة في المشهد الثقافي من خلال حضور الندوات في اتحاد الكتّاب، ومن ثم التفاعل مع العديد من الفعاليات الأدبية والثقافية الأخرى في كل مناطق الدولة، لذا فإنني بعد خوضي تجربة الكتابة في مجالي قصيدة النثر والقصة القصيرة، أدخل تجربة جديدة؛ حيث أستكمل حالياً نصاً روائياً طويلاً تهيأت فكرته في ذهني منذ فترة، يتناول إشكاليات اجتماعية وإنسانية وعاطفية تصنع نسيجها الدلالي من خلال تفصيل سردي لحالات موجودة في المجتمع، وهو ما يجعل النص قريباً من القارئ».

وتلفت الشامسي إلى أنها تعيش تجربة جديدة مستمتعة بها بخاصة، فهي تحاول سرد تفاصيل الأحداث بطريقة مكثّفة وبلغة أقرب إلى الشعر، خصوصاً أن الكثير من الشعراء دخلوا ميدان الرواية ونجحوا فيه، ضمن التحولات التي يشهدها الوضع الثقافي الراهن، وأنها تحاول من خلال هذا العمل أن تقترب وجدانياً من القارئ، وتشير إلى أن البيئة الأسرية الأدبية التي عاشت فيها مهّدت لها خوض تجارب متعددة في الكتابة.

وتذكر الشامسي أنها تحاول أيضاً أن تتم مجموعة قصصية جديدة قائمة، تستلهم أفكارها من وجوه الناس وأحوالهم التي تتأملهم في البلاد التي تسافر إليها في العطلة الصيفية، وتوضح أنها حتى الآن أنجزت نحو 7 قصص، خصوصاً أن مثل هذا النوع من الأدب يحتاج إلى تأمل عميق، ومن ثم توفير أجواء خاصة للكتابة حتي يكون السرد له مذاقه الخاص.

وتبين أنها في هذه الفترة تقرأ كثيراً، وفي مجالات متعددة، مثل الراويات الغربية والأشعار المترجمة والألوان المختلفة من السرد، فضلاً عن مطالعة كتب النقد الأدبي، من أجل التعرف إلى التجربة النقدية الراهنة في المنطقة، فالقراءة بالنسبة إليها زاد معرفي يساعدها على قضاء أوقات ممتعة في الفترة الصيفية التي تحاول أن يكون لها مكاسب معرفية كثيرة.

ولا تخفي الشامسي أنها حالياً تواصل كتابة قصائد نثرية، خاصة أن هذا النمط الشعري يعطيها مساحة أكثر للبوح، وقدرة على توظيف أفكارها بشكل كبير، إذ ترى أن قصيدة النثر جنس أدبي يحتاج إلى مقومات ثقافية عالية، ويفترض أن يكون الشاعر صاحب تجربة خاصة، وتعتقد أنه يجب أن تكون قصيدة النثر ذات ألفة مع القارئ، حتى تكتسب مشروعيتها، وأنها عندما تصل إلى القصيدة الثلاثين، سوف تشرع في إصدار ديوانها الشعري النثري الجديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mv277kxw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"