استعرضت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أمام وفد من نظيرتها في دولة الكويت الشقيقة استراتيجيتها وأهم المحددات القانونية لبرنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية في الدولة، فضلًا عن إطلاع الوفد على إجراءات ما قبل الالتحاق بالبرنامج والإنجازات التي تحققت في مجال الربط الإلكتروني بين الهيئة والجهات ذات العلاقة، وتقديم شرح واف عن برامج ومسارات التدريب الأساسي والتخصصي، والتطبيقات العملية والتمارين.
جاء ذلك خلال استقبال وزارة الدفاع -متمثلة في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية- وفداً من دولة الكويت الشقيقة في زيارة امتدت أربعة أيام، حيث زار الوفد هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية للاطلاع والاستفادة من تجربة دولة الإمارات والجهود المبذولة في مجالات تطبيق الخدمة الوطنية والاحتياطية.
وفي مقر الهيئة بمعسكر محوي، التقى العميد خليفة الكعبي رئيس الهيئة العميد محمد عبد المحسن الجسار رئيس هيئة الخدمة الوطنية العسكرية في دولة الكويت الشقيقة والوفد المرافق.
وأكد العميد الكعبي عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، مثمناً حرص الجيش الكويتي على الاطلاع والاستفادة من تجربة دولة الإمارات في مجال الخدمة الوطنية والاحتياطية، حيث حظيت التجربة بالدراسة والبحث والتخطيط والتطوير لتصبح بعد مرور ما يقارب تسع سنوات رائدة على المستويين الوطني والإقليمي. واطلع الوفد على أهم الجوانب القانونية للخدمة البديلة والقطاعات الحيوية التي تم تفعيل الخدمة لديها والمهن الحيوية التي تم تدريب المجندين عليها، حيث تم عرض تجربة مجندي الخدمة الوطنية في شركة الاتحاد للطيران، وتجربة المجندين في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وكذلك تناول الخدمة الوطنية للإناث. كما تم استعراض محددات الخدمة الاحتياطية وآلية الاستدعاء للدورات الإنعاشية، فيما تخلل الزيارة جولة في مركز تجنيد معسكر آل نهيان، للاطلاع على إجراءات التنسيب للدورات.
وثمّن رئيس الوفد الكويتي الجهود التي بذلتها دولة الإمارات طوال السنوات التسع الماضية في مجال الخدمة الوطنية والاحتياطية، وأشاد بآليات العمل التي تم تبنّيها، والتي ساهمت بسير البرنامج بشكل انسيابي ومنظم، مؤكداً أن هذه التجربة من النماذج الرائدة إقليمياً، وأن التعاون بين الدولتين الشقيقتين مستمر بإذن الله نحو المزيد من التقدم والازدهار، مثمناً الحفاوة وكرم الضيافة. (وام)
