عادي

إرث زايد المستدام في ندوة لـ «الأرشيف الوطني»

23:31 مساء
قراءة دقيقتين
المتحدثون في ندوة إرث زايد المستدام والخمسون عاماً المقبلة

أبوظبي:«الخليج»

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة وطنية بعنوان: «إرث زايد المستدام والخمسون عاماً المقبلة»، سلط فيها الضوء على رؤى المؤسس والباني، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، التي تتجسد في جميع أنحاء الإمارات، وكانت الأساس المتين الذي نهضت عليه الدولة، وما شهدته من نماء وتقدم في ظل قيادتها الرشيدة التي سارت على نهجه، رحمه الله.

شارك في الندوة عدد من الباحثين والخبراء الذين وثّقوا جوانب من عطاء الشيخ زايد، والاهتمام الذي أولاه للإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، ودوره في إنشاء وبناء جميع مرافق الدولة التي صارت لها تجربتها المميزة ومكانتها على خريطة العالم.

افتتحت الندوة وأدارتها الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقالت إن نهج الشيخ زايد في الاستدامة يتجلى في مجالات مختلفة، كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي؛ مشيرة إلى أن العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لدى المؤسس والباني الشيخ زايد، انبثق من نشأته في بيئة تمتاز بمناخها وتراثها الحضاري والإنساني.

وتحدثت الدكتورة وديمة غانم الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن التطورات في عهد الشيخ زايد في الاقتصاد والزراعة، والتعليم والصحة، كما سلطت الضوء على دوره، طيب الله ثراه، في مجالات السياسة والاهتمام بالمرأة والارتقاء بدورها المجتمعي، والتنمية الاجتماعية وجهوده في حماية البيئة، ونشر فضيلة التسامح.

وتحدث الدكتور علي العمودي الخبير بمجال الاستدامة، عن معجزة اخضرار الأرض على أيادي الشيخ زايد الكريمة، حيث روّض المستحيل بتحديه لما أبداه الخبراء الزراعيون من استحالة الزراعة، وها هي اليوم إحصاءات عدد الأشجار وعدد الحدائق، وغيرها تشهد على عبقرية الشيخ زايد في مجال الزراعة، وها هو الموروث المستدام للشيخ زايد يدهش العالم.

وأشار العمودي إلى حرص الشيخ زايد على استدامة البيئة، ويشهد على ذلك قوله، طيب الله ثراه: «نولي بيئتنا جل اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا، لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض للمحافظة عليها، وأخذوا منها قدر احتياجاتهم فقط، وتركوا منها ما تجد فيه الأجيال المقبلة مصدراً ونبعاً للعطاء».

واختتمت الندوة بكلمة أحمد الكعبي من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية؛ حيث استعرض جوانب من الحياة السائدة قبل حكم الشيخ زايد، ثم تحدث عن محطات في حياته، طيّب الله ثراه، مشيراً إلى بصماته الخضراء، وتشهد على ذلك جزيرة صير بني ياس التي تعد من أكبر المحميات الطبيعية.

ولفت إلى أن إرث الشيخ زايد المستدام في مقدمة الأسباب التي جعلت الإمارات تتقدم وترتقي على العديد من المؤشرات العالمية، ويتجلى اهتمامه الكبير بالبيئة في قوله: «اقطع طريقاً ولا تقطع شجرة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3pxrz7uj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"